تراجع الين في اوائل المعاملات الاوروبية أمس متخلياً عن المكاسب الضئيلة التي حققها في آسيا بعد اعلان الحكومة اليابانية مجموعة من التدابير الاقتصادية الجديدة لانعاش الاقتصاد واعادة الثقة الى الاسواق. طوكيو، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب - شملت مجموعة التدابير الاقتصادية التي اعلنتها الحكومة اليابانية أمس حض بنك اليابان المركزي على تيسير الائتمان وتحديد مستوى مستهدف للاسعار وخفض الضرائب على التوزيعات النقدية على حملة الاسهم. واقترحت الحكومة انشاء صندوق استثمار يملكه القطاع الخاص يقوم بشراء الاسهم التي تملكها المصارف اليابانية في شركات أخرى. ويهدف الاقتراح الى خفض الخسائر التي تكبدتها المصارف من الاسهم التي هبطت اسعارها الى مستويات دنيا قياسية خلال الفترة المنقضية من السنة الجارية. وتراجع سعر الدولار في طوكيو أمس الى 119.15 ين من 119.68 ين في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس، وعاد وارتفع الى 119.85 ين في بداية التعامل في اوروبا واستقر عند 119.70 ين بعد الظهر في اوروبا قبل افتتاح الاسواق الاميركية. واعتذر وزير المال الياباني كييتشي ميازاوا عن تصريحات أول من أمس عندما قال ان الوضع المالي في اليابان يقترب من الانهيار. وأضاف ان اختياره للكلمات كان غير مناسب، مشيراً الى انه كان يقصد القول ان اليابان ستواجه صعوبات جمة في اصلاح الوضع المالي. وكانت تصريحات ميازاوا دفعت المتعاملين أول من أمس على بيع الين، ما أدى الى ارتفاع الدولار الى اعلى مستوى مقابل العملة اليانية من نحو 20 شهراً. وقال وزير المال ان الاختلافات بين الحكومة وبنك اليابان المركزي انتهت ولا داعي لان يفكر المستثمرون في ان اليابان تتحكم في تحركات الين. واهتمت السوق ايضا بتقارير في اجهزة الاعلام اليابانية مفادها ان رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري الذي هوت شعبيته قد يعلن استقالته. وقال متعاملون ان رحيله سيكون تطوراً ايجابياً للين ولكن الاهم بالنسبة للعملة اليابانية هو من سيرأس الحكومة الجديدة. واستمرت الحيرة في الاسواق من تضارب تصريحات المسؤولين اليابانيين، اذ قال حاكم المركزي ماسارو هايامي أمس ان صعود الين يحقق مصلحة اليابان، في تناقض واضح مع وجهات نظر بعض المسؤولين اليابانيين الاخرين، وتصريحات هايامي نفسه الذي قال يوم الاربعاء الماضي انه يجب على طوكيو ان تسعى لهبوط الين لدعم الاقتصاد. قال وسطاء ان اسهم شركات التكنولوجيا اليابانية انخفضت لليوم الثاني على التوالي في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للاوراق المالية أمس بعد ان حذرت شركة "انتل كورب" من انها تتوقع ارباحاً مخيبة للامال وتسريح عمال مع تباطؤ نمو الاقتصاد الاميركي. وفي نهاية جلسة التعامل انخفض مؤشر "نيكاي" الرئيسي المكون من اسهم 225 شركة يابانية كبرى بمقدار 66،22 نقطة أي بنسبة 18،0 في المئة الى 90،12627 نقطة. وقالت وزارة العمل الاميركية أمس ان معدل البطالة استقر عند مستوى 4.2 في المئة الشهر الماضي. وأضافت أن عدد الوظائف الجديدة في الشهر نفسه بلغ 135 الف وظيفة مقابل توقعات بزيادة مقدارها 74 ألف وظيفة.