كاتمندو - رويترز - اعلنت مصادر حكومية في النيبال امس، ان لجنة التحقيق في مقتل افراد العائلة الملكية في نيبال، طلبت من حبيبة ولي العهد الراحل العودة الى البلاد لاستجوابها في شأن المجزرة التي نفذها الاخير وذهب ضحيتها والداه الملك والملكة وشقيقاه وخمسة اقرباء. وأوضحت المصادر نفسها ان الشابة ديفياني رانا التي تردد انها هربت من البلاد، دعيت للمثول امام لجنة التحقيق في رسالة سلمت الى والدها باشوباتي شومشيري رانا العضو في البرلمان النيبالي. لكن المصادر اوضحت ان التحقيق سيستكمل بغض النظر عن شهادتها. وكانت ديفياني وهي من اسرة واسعة النفوذ في النيبال، غادرت البلاد في اليوم التالي لوقوع مجزرة القصر اول الشهر الجاري، وتوجهت الى مدينة بومباي الهندية. الا انه يعتقد الآن انها ذهبت الى اوروبا. وقال اصدقاء للعائلة المالكة ومصادر من داخل القصر ان ولي العهد ديبندرا قتل تسعة من اسرته، على رأسهم ملك وملكة نيبال بسبب معارضتهم لعلاقته مع ديفياني ثم اطلق النار على نفسه ومات بعدما امضى ثلاثة ايام في غيبوبة. ونشرت صحيفة "كاتمندو بوست" ان ديفياني كانت ضمن آخر عشرة اشخاص اتصل بهم الامير ديبندرا قبل ان يرتكب جريمته وهو مخمور. ووجدت السلطات رقم هاتف ديفياني مسجلاً على الهاتف المحمول للأمير. وأفادت صحف أخرى أمس، انه من غير المحتمل ان يؤاخذ الدكتور راجيف شاهي نسيب العائلة المالكة وأحد الشهود على المذبحة لعقده مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن ملابسات الحادث. وجاءت شهادة شاهي لتؤكد ما اخذ الملايين من النيباليين يرددونه سراً عن ارتكاب ديبندرا المذبحة، على رغم اصرار السلطات على ان سبب الحادث هو انطلاق سلاح آلي بطريق الخطأ. وقالت صحيفة "كانتيبور" انه تم الاكتفاء بتوبيخ شاهي وهو طبيب في الجيش. ومن المقرر ان تنتهي لجنة التحقيق التي شكلها الملك الجديد جيانيندرا من تقريرها بشأن الحادث اليوم، الا ان النتائج لن تعلن الا بعد عرضها على الملك الجديد. وتقام اليوم طقوس هندوسية لتطهير روح ديبندرا الذي كان عين ملكاً لنيبال لفترة وجيزة وهو في غيبوبة قبل ان يعتلي عمه العرش.