اكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأردني عوض خليفات امس ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية لمنع دخول المواطنين الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين "اجراءات تنظيمية احترازية جاءت بالاتفاق مع السلطة الوطنية الفلسطينية للحؤول دون اي محاولة اسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من ارضهم". واوضح ان هذه التعليمات التي تحظر دخول الفلسطينيين من دون إذن مسبق، "اجراءات موقتة تقتضيها الظروف الحالية وتقتصر على حملة بطاقات الجسور الخضراء، وتشترط الحصول على إذن مسبق". وقال خليفات في تصريحات الى وكالة الانباء الاردنية الرسمية انه سيستثنى من هذه الاجراءات المرضى الذين يرغبون في الحضور بسبب وفاة احد الاقارب وطلاب الجامعات والمعاهد والقادمون بقصد السفر الى خارج المملكة وموظفو السلطة الوطنية الفلسطينية والموفدون في مهمات رسمية، سواء الى الاردن او الى خارجه والديبلوماسيون حملة الجوازات التابعة للسلطة الفلسطينية وزوجات واولاد الاشخاص من حملة البطاقات الصفراء الذين لا تشملهم الاجراءات. واعتبر السفير الفلسطيني في عمان عمر الخطيب ان هذه التعليمات "شكل من اشكال الدعم والمساندة للشعب لتفويت الفرصة على سياسة واهداف شارون الاستيطانية الرامية الى تهجير الشعب الفلسطيني" وأكد ما قاله خليفان ان "الاجراءات الاردنية موقتة تنتهي بإنتهاء الظروف التي اوجدها العدوان الاسرائيلي وأنها تمت بالتشاور التام بين الحكومة الاردنية والسلطة الوطنية الفلسطينية". ونفى مصدر اردني أن تكون الاجراءات الجديدة نتيجة توقعات أن الحكومة الاسرائيلية ستجتاح الاراضي الفلسطينية، موضحاً ان "هناك انتقادات من داخل وخارج الاردن للحكومة بأنها تسهل دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، لهذا اصدرت وزارة الداخلية هذه التعليمات"، وكانت تقارير صحافية غير دقيقة اكدت ان ما لا يقل عن خمسين الف زائر فلسطيني بقوا في الاردن منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول سبتمبر الماضي.