مانيلا - رويترز، أ ف ب - أعلن مسؤولون فيليبينيون أن مجموعة "أبو سياف" المتمركزة في منطقة وعرة جنوب البلاد أرجأت أمس قتل الرهائن الاميركيين الثلاثة الذين تحتجزهم، واحتجزت 50 رهينة جديدة، غالبيتهم من الأطفال، على رغم موافقة الحكومة على مطلبهم الخاص تكليف شخصية ماليزية التفاوض معهم. وقبل وقت قصير من اعلان تراجع المجموعة عن قرارها، قال مسؤولون محليون إن مسلحين يشتبه في انهم اعضاء في المجموعة نفسها، اجتاحوا قرية في جزيرة باسيلان الجنوبية واحتجزوا نحو 50 طفل رهائن وأحرقوا كنيسة. وهددوا بشن هجمات أوسع نطاقاً لا تقتصر فقط على باسيلان بل وتشمل جزيرة مينداناو الرئيسة جنوب الفيليبين، بما في ذلك مدينة زامبوانغا التي تقطنها غالبية مسيحية. وقال الناطق باسم المجموعة "ابو صبايا" في حديث إلى إذاعة "مينداناو نتوارك": "يجب ان تفهموا ان العد العكسي بدأ ولم يبق لديكم سوى ساعتين ونصف الساعة". وهدد بقطع راس الزوجين الاميركيين المرسلين مارتن وغراسيا بورنهام وهما من كانساس، والكاليفورني غييرمو سوبريرو المحتجزين في جزيرة باسيلان منذ اسبوعين، اذا لم يسمح لعضو مجلس الشيوخ الماليزي السابق سارين كارنو بالتفاوض معهم. ولم يوضح من سيقتل الاول، لكنه قال: "انتظروا سقوط رأس، وأؤكد لكم انه سيكون رأس شخص أبيض". لكن "ابو صبايا" وعد في المقابل، باطلاق "بعض الرهائن" كاشارة حسن نية، في حال وافقت حكومة مانيلا على وساطة ماليزية. ووافقت الحكومة على هذا الطلب قبل وقت وجيز من انتهاء المهلة. وقال ناطق باسم "ابو سياف" : "اذا كان ما يقولونه حقيقياً، فسيتصلون بالحكومة الماليزية وسيأتي سارين، وسيوقفون العمليات العسكرية هنا. حينئذ يمكنني أن أؤكد لكم أننا سنؤجل ضرب اعناقهم". لكنه حذر حكومة مانيلا من مغبة أي محاولة لخداعهم. وفي وقت سابق، قال كبير الناطقين باسم الحكومة ريغوبرتو تيغلاو: "اذا كان في استطاعة سارين كارنو المساعدة فليس لدينا اعتراض ...اننا نريد حل هذه الازمة بأي طريقة. ونوافق اذا لم يكن لدى الحكومة الماليزية مانع". وأضاف: "سنتحدث الى الحكومة الماليزية للسماح لسارين كارنو ورجل الاعمال يوسف حمدان بالانضمام الى مبعوث الحكومة الفيليبينية المكلف التفاوض مع ابي سياف، وسنبذل كل ما في وسعنا في اطار احترام القانون لمتابعة المفاوضات وانقاذ ضحايا أبرياء".