اختتم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمس، زيارته الرسمية للمغرب، وغادر اغادير متوجهاً الى الدار البيضاء في زيارة خاصة. وكان أجرى جولة ثانية من المحادثات مع الملك محمد السادس، أظهرت تطابق وجهات النظر بين السعودية والمغرب في القضايا العربية والاقليمية. واستقبل الأمير عبدالله أمس رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي الذي أكد ان ولي العهد السعودي شدد على الرغبة في تعميق العلاقات الودية التي تربط البلدين الشقيقين. كما استقبل الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس النواب المغربي السيد عبدالواحد الراضي الذي قال ان المحادثات ركزت على سبل تطوير العلاقات الثنائية. وكان ولي العهد السعودي أشرف والعاهل المغربي على مراسم توقيع اتفاق لتمويل مركز استشفاء جامعي في مدينة فاس، موّله الصندوق السعودي للتنمية بكلفة 90 مليون ريال، في سياق خطة لتأهيل البنى التحتية في قطاعات تشمل الزراعة والري والخدمات الاجتماعية. وأجرى الأمير عبدالله والملك محمد السادس ليل الأحد جولة محادثات تلتها مأدبة عشاء، حضرها اعضاء الوفد السعودي وزعماء الأحزاب المغربية وشخصيات مدنية وعسكرية. وقالت مصادر رسمية ان زيارة ولي العهد السعودي المغرب عكست حرص البلدين على دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل. وجدد الجانبان التزامهما خيار السلام العادل وتحرير كل الأراضي العربية المحتلة ونبذ العنف والتطرف، وأكدا الحرص على تقوية العمل العربي في نطاق المنظومة الأورو-متوسطية. يذكر أن المغرب كان المحطة الأخيرة في جولة للأمير عبدالله بدأها في سورية وشملت المانيا والسويد.