تستضيف وزارة الخارجية المغربية غداً الثلثاء اجتماعاً رباعياً لوزراء خارجية مصر والمغرب والاردن وتونس للبحث في تفاصيل انشاء منطقة تجارية حرة بين الدول الاربع تكون نواة لسوق عربية مشتركة في سنة 2010. وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان يصدر عن الاجتماع بلاغ ختامي يدعو الى تسريع آليات المنطقة التجارية العربية الحرة وتفعيل الاتفاقات الموقعة في اللجان العليا المشتركة، خصوصاً في شأن الالغاء التدرجي للرسوم الجمركية وانشاء خطوط نقل بحرية مشتركة وتعميق التعاون في مجالات تكنولوجيا الاتصال والبحث العلمي وشبكات المعلوماتية، وتوحيد العريفات والتشريعات الاستثمارية ومعايير انظمة القياس الصناعية. وستتم دعوة بقية الدول العربية للانضمام الى اتفاق منطقة التجارة العربية الذي سيسعى على المدى المتوسط الى رفع القيود عن التجارة البينية بين الدول العربية وصولاً الى انشاء سوق مشتركة في نهاية العقد الجاري تتجاوز فيها نسبة التجارة بين الدول العربية 25 في المئة مقابل 10 في المئة حالياً. واضافت المصادر ان الاجتماعات التي ستعقد على مدى يومين ستبحث كذلك في العلاقات العربية - الاوروبية في وقت تبدو اوروبا اكثر اهتماماً بتوسعها في اتجاه دول شرق اوروبا. وسيعلن المغرب ومصر والاردن وتونس التي لها اقتصادات متقاربة عن تصورها الجديد لمفهوم الشراكة الاوروبية، التي تقول المصادر الديبلوماسية في الرباط انها فقدت الكثير من زخمها الذي رافقها في منتصف التسعينات بعد تعثر مسلسل السلام في الشرق الاوسط، اذ لم تخصص دول الاتحاد لمشروعها المتوسطي سوى خمسة بلايين يورو 4.43 بليون دولار مقابل 11 بليوناً لدول اوروبا الشرقية سابقاً. ومن المنتظر ان تستضيف مدينة طنجة يومي 10 و11 الشهر الجاري في حضور وزراء خارجية 11دولة اوروبية وعربية مؤتمراً للتعاون العربي - الاوروبي يبحث في آليات تفعيل فكرة "فضاء متوسطي - عربي". وسيركز المؤتمر على مجالات انسياب السلع والبضائع العربية داخل اسواق الاتحاد الاوروبي والتعاون الاقليمي بين دول المتوسط، اضافة الى موضوع النزاع في الشرق الاوسط وانعكاسه على المشروع المتوسطي.