تستضيف مدينة فالنسيا الاسبانية غداً الجمعة الدورة ال 19 لمؤتمر التعاون والشراكة بين دول حوض البحر المتوسط واسرة الدول المستقلة والاتحاد الاوروبي وشرق ووسط اوروبا. ويهدف المؤتمر الى تعزيز الروابط الاقتصادية واقامة علاقات مباشرة بين القطاع الخاص في الدول المشاركة وعقد صفقات مشتركة. وقالت منسقة برامج المشاركة المصرية - الاوروبية في الغرفة العربية - الالمانية في القاهرة ريهام خيري ل "الحياة" ان نحو 2518 شركة من 52 دولة ستشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام، بينها 518 من اسبانيا فقط. واشارت الى ان الدول العربية التي وقعت أو ستوقع اتفاقات الشراكة مع اوروبا ستشارك ايضاً في المؤتمر، وهي مصر والجزائر وتونس والمغرب والاردن والسلطة الفلسطينية وسورية وليبيا. كما ستشارك فيه اسرائيل وتركيا ومالطا. واضافت خيري ان المجتمعين سيبحثون في التعاون بين الشركات العربية والاوروبية وانه سيتم التركيز على الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم، خصوصاً في مجالات الاغذية والحاسبات الآلية والكيماويات والسيراميك والالبسة والتعبئة والتغليف. كما سيناقشون ما تم انجازه من توصيات في المؤتمرين السابقين اللذين عقدا في فرنسا في تشرين الاول اكتوبر 97 وهولندا في حزيران يونيو 98. وعلمت "الحياة" ان دولاً عربية عدة اتفقت على صوغ آليات تهدف الى امكان الاسراع في الشراكة مع اوروبا واقامة مناطق تجارة حرة، تمهيداً لعرض هذه الآليات على الاوربيين لدرسها، خصوصا وانه مرّت ثلاثة اعوام على الشراكة المتوسطية - الاوروبية تشرين الثاني/ نوفمبر 1995 ولم تحقق نتائج ملموسة. وتركز هذه الاليات على اسئلة عدة تتناول انجازات الشراكة ومستقبلها وما اذا كانت ستنجح حيث فشل الحوار العربي - الاوروبي سابقها، وما هي سبل تفعيلها. وقال مصدر رسمي ان الدول العربية اتفقت على ضرورة الاستفادة من التعاون مع الاتحاد الاوروبي والحصول على مساعدته لمعالجة الآثار الجانبية لبرامج الاصلاح الاقتصادي، خصوصا ما يتعلق منها بالعمالة وتأهيلها، وتشجيع انشاء الصناعات الصغيرة والاعمال الحرة لاستيعاب العمالة الجديدة في هذه الدول، علماً ان المغرب وتونس نجحا في ابرام اتفاق مشاركة مع الاتحاد، فيما تسعى مصر ولبنان وسورية حالياً الى توقيع الاتفاق نفسه.