فجّر وزير الدفاع الإيراني الأدميرال علي شمخاني أكبر مفاجأة في السباق الرئاسي في إيران، حين قدم أمس ترشيحه رسمياً للانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من حزيران يونيو المقبل. من جهة اخرى قتل 15 شخصاً واصيب مئات مساء امس في مدينة ساري شمال ايران بانهيار مدرجات ملعب "متقي" لكرة قدم حيث كان حوالى عشرين الف شخص يحضرون مباراة بين فريقي برسيبوليس طهران وشمتك نوشهر ضمن تصفيات مباريات الإياب للأندية الايرانية. واقتصر الانهيار علي قسم من سقف الملعب والا لكانت الكارثة اكبر. وقال شهود ل "الحياة" ان مئة وأربعين جريحاً هم في حال الخطر بعدما انهار سقف ملعب "متقي" في مدينة ساري شمال ايران". وأكد الشهود ان الملعب لا يتسع إلا لخمسة عشر ألف متفرج، بينما كان فيه عشرون ألفاً وهذا ما أدى الى الانهيار. وقالت وكالة الانباء الايرانية ان عمل رجال الانقاذ تعرقل بسبب الحشود التي جاءت لحضور المباراة. شمخاني وكانت هذه المفاجأة غير متوقعة أبداً لدى الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية، خصوصاً أن شمخاني أحد أبرز الوزراء في حكومة الرئيس محمد خاتمي، ومن المعروفين بالاعتدال بين طرفي الصراع، إذ تربطه علاقات جيدة مع المحافظين ويتمتع بمقعد أساسي في حكومة خاتمي الاصلاحية. وقال شمخاني لدى مغادرته وزارة الداخلية بعد تقديم ترشيحه: "ان الحلقة المفقودة لرفعة إيران واقتدارها تكمن في فقدان الإدارة القادرة والثورية، وعدم مشاورة الحكام للعناصر النخبوية في المجتمع". وأكد عدم انتمائه إلى أي من التيارين الرئيسيين المحافظين والإصلاحيين، مشيراً إلى أن ترشيحه لا يعني معارضة الحكومة الحالية برئاسة خاتمي. وأعلن تأييده "للاصلاحات والتنمية السياسية والحريات المشروعة، ومعارضته للاجراءات التي تهدف إلى الحد منها". ويعد شمخاني أول إيراني عربي يترشح للانتخابات الرئاسية في إيران منذ الثورة الإسلامية، وقد حرص على التذكير بأنه "حمل روحه على كفيه في الدفاع عن إيران خلال الحرب" العراقية - الإيرانية 1980-1988. وستظهر الحملات الانتخابية، في حال صادق المجلس الدستوري على ترشيح شمخاني، ما إذا كان وزير الدفاع سينافس خاتمي جدياً، أم أنه سيساهم في تشتيت أصوات محافظة خوزستان ذات الغالبية العربية بينه وبين وزير الاستخبارات الأسبق علي فلاحيان الذي يمثل المحافظة حالياً في مجلس خبراء القيادة المعني بعمل مرشد الجمهورية الإسلامية. وشمخاني البالغ من العمر ستة وأربعين عاماً من مواليد مدينة أهواز وكان وزيراً للحرس الثوري في حكومة رئيس الوزراء السابق مير حسين الموسوي القريب من خاتمي. وسيغيب عن الانتخابات الرئاسية الجنرال محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الذي لم يقدم ترشيحه أمس في آخر يوم لتقديم طلبات الترشيح. وبلغ عدد المرشحين للرئاسة الايرانية 817 مرشحاً بعدما مددت مهلة تقديم الطلبات ثلاث ساعات. وبين المرشحين شخصيات اصلاحية وأخرى محافظة، ويزعم الجميع أنهم مرشحون مستقلون. راجع ص 2 ويقوم مجلس صيانة الدستور بالبت في صلاحية المرشحين خلال خمسة أيام قابلة للتجديد خمسة أخرى إذا دعت الضرورة لتبدأ بعدها الحملات الانتخابية للمرشحين.