تعاني الرياض منذ ايام شحاً في المياه اثر تعطل انبوبين من الانابيب الثلاثة التي تغذيها بالمياه من محطة التحلية في المنطقة الشرقية. وأشارت مصادر فنية تنوي اصلاح العطل انها ستنتهي من عملها الاثنين، الا ان عودة المياه الى خزانات المنازل تحتاج الى المزيد من الوقت. وافادت تقارير اعلامية الى ان سعر صهريج الماء بلغ حوالى 1200ريال. وكعادة أهل الرياض الذين يقابلون الازمات الطارئة بالإلتفاف عليها بالنكتة، طالب عدد من الذين يقفون في الطوابير للحصول على المياه ان توعز مصلحة الصرف الصحي الى الاذاعة لبث اغنية "المي مقطوعة يا أفندي"، فيما طالب بعضهم المؤسسة العامة لتحلية المياه بمد انبوب من ساحل البحر الاحمر غرب البلاد لاستخدامه في حالات الطوارئ. وتتغذى الرياض منذ 20 عاما بواسطة ثلاثة أنابيب بقطر مترين لكل منها تقطع أكثر من 400 كيلو متر مطمورة تحت سطح الأرض بعمق 5 أمتار قادمة من ساحل الخليج العربي لسد حاجة أكثر من 4 ملايين نسمة، وتضخ كمية مقدارها 1200مليون متر مكعب، وبانكسار الانبوبين، افتقد سكان الرياض 30 في المئة من الكمية التي تصل اليهم يومياً. واستنفرت مصلحة المياه والصرف الصحي، التي ذكر مسؤولون فيها ان العطل الفني الذي أصاب الانابيب من اختصاص المؤسسة العامة للتحلية تعمل لمواجهة هذه الأزمة من خلال استقدام متعهدين لنقل المياه من خارج الرياض لمواجهة الاقبال الكبير على مراكز البيع. ويتابع أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز الوضع أول بأول، وهناك فرقتان أمنيتان عند كل مركز لبيع المياه للتأكد من عدم التلاعب في الأسعار.