تلتئم صباح اليوم في منتجع شرم الشيخ قمة مصرية - فلسطينية، فيما يشهد المنتجع غداً قمة ثانية بين الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. وصرحت مصادر سياسية مصرية بأن قمتي مبارك مع عرفات ثم الملك عبد الله تتناولان البحث في ردود الافعال على المبادرة المصرية - الاردنية، مشيرة الى أن القاهرة وعمان تلقتا ردوداً عدة واشارات إيجابية على المبادرة، من بينها اسرائيل التي نقل وزير خارجيتها شمعون بيريز تعديلات حكومته على المبادرة. وكانت القاهرة رفضت الرد على التعديلات المطلوبة اسرائيلياً قبل مراجعة "الشريك الآخر" والطرف الفلسطيني الذي وافق علىها شرط تنفيذها ككل متكامل. وأوضحت المصادر أن القمتين ستبحثان في بلورة موقف ثلاثي موحد من ردود الفعل على المبادرة بهدف وقف المذابح ضد الشعب الفلسطيني والعودة الى عملية السلام. وكشفت أن القاهرة متمسكة بإعادة الاوضاع في الاراضي المحتلة الى ما كانت عليه قبل 28 ايلول، وذلك بالتنفيذ الدقيق لتفاهم شرم الشيخ، ما يفتح المجال امام استئناف المفاوضات. وامتنعت المصادر عن تأكيد إمكان عقد قمة ثلاثية. تجمع مبارك وعبد الله وعرفات. كذلك يجري مبارك والبشير محادثات تتناول تطور الاوضاع في المنطقة، وتبحث في سبل دفع العلاقات الثنائية وتنفيذ المشاريع المتفق عليها بين البلدين، وما آلت اليه المبادرة المصرية - الليبية للوفاق الوطني والمصالحة في السودان.