في بريد "الحياة" بتاريخ 22/4/2001 رسالة من السيد حاتم ابراهيم بن يحيى الارياني في عنوان: "اسباب... التموج السياسي اليمني". وعلى رغم ان الرسالة قصيرة الا انها حوت تاريخاً طويلاً لليمن السياسي. وأراد كاتب الرسالة ان يبرئ ساحة الدكتور عبدالكريم الارياني من الفشل الثاني. الدكتور الارياني مشهود له بالحنكة والذكاء، ولكن، هناك اشياء تفقد الانسان توازنه. الدكتور الارياني عندما كلف في المرة الأولى وفشل، لم يُحمل اللوم كاملاً من الناس. اما في المرة الثانية فقد حُمل اللوم لأنه قبل حكومة وهو يعلم علم اليقين ان لا شيء تغير في عقلية الحاكم. كان عليه ان يقرأ شيئين، إما ان الارياني في هذه المرة قد توافرت له أسباب القوة والقدرة على العمل بصلاحيات كاملة. او ان الحاكم قد تغيرت عقليته او قبل بالتغيير من اجل بقائه. اما ان يقبل تحمل المسؤولية وهو يعرف ان د. فرج بن غانم رفض الاستمرار في تحمل المسؤولية لسيطرة الجماعات النفعية والتي ترفض اي تغيير، وقبل د. الارياني لكي يظهر د. بن غانم بمظهر العاجز. وأحب ان اذكر الأخ حاتم بأن الدكتور عبدالكريم الارياني هو احد الأعمدة الرئيسية في ترسيخ الحكم اذا لم يكن اللاعب الرئيسي في تقوية الجماعات النفعية لأنه هو استفاد كثيراً من الوضع القائم. فأرجو ان نحاسب انفسنا قبل ان نتهم الآخرين وننسى اننا من أركان مؤسسة الفساد العريقة في اليمن... أرجو نشر رسالتي هذه لأن جريدتكم هي المتنفس الوحيد في قول الحق وشكراً. محمد سعيد القحطاني من أبناء الحجرية/ اليمن