جاكرتا - رويترز، أ ف ب - سعى الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد الى التظاهر بأنه لا يكترث بمنافسة نائبته ميغاواتي سوكارنو بوتري له على المنصب، فدعاها الى إلقاء كلمة اندونيسيا امام قمة مجموعة الدول ال15 في جاكرتا امس. راجع ص 7 لكن الاخيرة تجاهلته بحركة عصبية من يدها، فوجهت اليه اهانة برفضها دعوته. وحاول المشاركون في القمة لملمة الحادث، لكن بعد فوات الاوان، اذ كان معظمهم يدرك ان اجراءات عزل الرئيس بدأت في البرلمان الذي لا يبعد اكثر من 300 متر عن مكان اجتماعهم. وبدا ان التحركات العنيفة لآلاف من انصار وحيد واقتحامهم السور الخارجي للبرلمان خلال جلسة حاسمة لتقرير مصيره، لم تعد كونها مهرجاناً صورياً، اذ سرعان ما تفرق هؤلاء بعد حضور قائد الشرطة الى المكان وتهديدهم باطلاق النار عليهم. ورجحت مصادر سياسية في جاكرتا امس، ان يعقد مجلس الشعب الاستشاري جلسة مخصصة لمساءلة وحيد بحلول آب اغسطس المقبل، ويتوقع ان يعمد المجلس بصفته السلطة الاشتراعية الاعلى في البلاد، الى ادانة الرئيس في فضيحتي اختلاس اموال من وكالة اغذية واخفاء مبالغ اخرى تبرعت بها بروناي. وفور ادانة الرئيس، يملك المجلس صلاحية عزله وتنصيب نائبته ميغاواتي ابنة مؤسس الدولة احمد سوكارنو، رئيسة، في تكرار لسيناريو حصل قبل بضعة اسابيع في الفيليبين.