سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية شارون يخشى فوز بورغ بزعامة حزب العمل في ايلول . بيلين يستهجن دفاع بيريز عن مواصلة الاستيطان ومنحه الشرعية لحكومة يطالب أحد أحزابها بترحيل العرب
دافع وزير الخارجية شمعون بيريز عن مشاركته وحزبه "العمل" في حكومة الائتلاف اليميني بزعامة ارييل شارون بالادعاء انه يسعى لتحقيق اتفاق سلمي مع الفلسطينيين. واضاف انه لن يبقى في هذه الحكومة اذا ما تبين له ان شركاءه في الائتلاف سيحولون دون انجاز اتفاق محتمل. وزعم بيريز في سياق حوار متلفز تبثه القناة الثانية بعد غد السبت انه لم يغير من مواقفه وأفكاره وان شارون اختاره شريكاً في حكومته "بالذات بسبب هذه المواقف". ورد الوزير السابق يوسي بيلين، أبرز أركان "العمل" المعارض لدخول الحزب الى حكومة بزعامة شارون انه يستهجن سلوك استاذه السياسي بيريز الذي يمنح الشرعية لحكومة يشارك فيها حزب يدعو الى ترحيل العرب "وهذه المشاركة وصمة عار ستلاحقنا في المستقبل". وأضاف انه يعجب من بيريز الذي يقوم بتسويق سياسة لا يؤمن بها "إذ كيف له ان يتحدث عن مواصلة النشاط الاستيطاني وعن اتفاق مرحلي طويل الأمد وهو الذي وقع على اتفاق اوسلو القاضي بوجوب التوصل الى تسوية دائمة بعد خمس سنوات. لقد أصبح ناطقاً بلسان حكومة لا يؤمن بداخله بسياستها". وأمس، ومع اغلاق باب الانتساب لحزب "العمل" الذي سينتخب في ايلول سبتمبر المقبل زعيماً جديداً له خلفاً لإيهود باراك، اندلعت مواجهات كلامية بين المرشحين لهذا المنصب بنيامين بن اليعيزر وزير الدفاع وابراهام بورغ رئيس الكنيست. وهاجم وزير الدفاع "المواقف اليسارية" التي يحملها بورغ والتي قال انها ستحول دون عودة "العمل" الى الحكم. ودعا الى منح حق انتخاب رئيس جديد للحزب لجميع الاسرائيليين وليس فقط لأعضائه. ورأى مراقبون ان هذه الدعوة دليل على "الضائقة التي يواجهها بن اليعيزر امام شعبية بورغ الواسعة في أوساط الحزب". واتفق الوزيران السابقان شلومو بن عامي وحاييم رامون على ان الحزب انحدر الى درك غير مسبوق بعد هزيمة باراك امام شارون، ورأى بن عامي وجوب اعادة تنظيم الحزب ليقدم خياراً سياسياً واجتماعياً آخر للاسرائيليين. وقال رامون انه حكم على حزب العمل ان يكون في المعارضة في السنوات المقبلة أو ان يشارك، في أحسن الاحوال، في حكومة وحدة وطنية بزعامة ليكود. ويخشى بيريز فوز بورغ اذ يتوقع ان يسعى الى اخراج "العمل" من الائتلاف الحكومي ليقدم للناخب الاسرائيلي خياراً آخر. وحاول بيريز، بدعم من الوزيرين بن اليعيزر ودالية ايتسك، ارجاء موعد الانتخابات لكنه جوبه بمعارضة وانتقاد شديدين. ويرى المحاضر الجامعي البروفيسور غابي شيفر ان وضع "العمل" الحالي اسوأ مما كان عليه عام 1977 وصعود مناحيم بيغن الى الحكم. ويقول ان الحزب يعاني من أزمة ثلاثية: قيادية وايديولوجية وتنظيمية. ويضيف المحاضر، الذي انضم ومجموعة من اساتذة الجامعات الى "العمل" بعد هزيمة 1977 ان بيريز وبن اليعيزر وسائر قادة الحزب الانتهازيين يبدون اليوم وكأن الافكار الاشتراكية - الديموقراطية التي أنارت طريق الحزب في سني عزّة لا تعنيهم... ولا فرق اليوم بين وزراء العمل وبين ليكود واتباعه.