رحب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط بالوثيقة التي صدرت من بكركي منبثقة من لقاء قرنة شهوان. وقال، خلال احتفال للحزب لمناسبة عيده وعيد العمال ليل أول من أمس، إن في الوثيقة "ايجابيات كثيرة وهي تفتح الباب عريضاً لحوار داخلي وتؤكد التسوية التاريخية السياسية التي أنتجها اتفاق الطائف، وتفتح الباب عريضاً لتسوية أو لصفقة تاريخية مع سورية شعباً ومؤسسات، ولعلاقات طبيعية بين البلدين فوق التشنجات والتبعيات وبعيداً من لغة الارهاب أو الفؤوس أو الخناجر أو غيرها من المظاهر البشعة التي شهدناها". وأضاف: "في هذا الاطار نعلق أهمية كبيرة على دور رئيس الجمهورية اميل لحود. ورقة قرنة شهوان أو غيرها من الأوراق الحوارية الديموقراطية يجب ان يتحمل مسؤوليتها داخلياً وخارجياً كي يخرج البلاد من هذه الدوامة". واتهم وزير العمل علي قانصو ب"حرق الطبقة العاملة والنقابات العمالية". وقال: "يا ما أحلى وزير يميني انعزالي مكان هذا الوزير، أي وزير العمل علي قانصو الذي يسمونه وطنياً، اذ ان الحركة العمالية النقابية تجهض اليوم وتقسم وتقهر باسم الوطنية والقومية"، مطالباً ب"حماية العمال من التشريعات". وقال إن "البلد مستباح، في الوقت الحاضر، فكيف اذا فتحت كل حدوده". وذكر أن "الجبل هو من فتح الباب أمام المقاومة". وقال: "لا بد من الخروج من بعض المظلات، فمزارع شبعا إما يحكمها القرار الرقم 242 وإما القرار 425". ووصف تصريح رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في هذا الشأن ب"اللائق جداً والديبلوماسي جداً". وأضاف: "لا يستطيع الحريري ان يستبدل قراراً بآخر أو يغير مفاهيم الفقه الدولي. أما إذا كانوا يريدون ان تكون شبعا أرضاً مشاعاً مستباحة فليس لدينا مشكلة، ولكن لنغير قواعد اللعبة"، داعياً الى ان "نتحمل جميعاً المسؤوليات" والمؤتمرين في طهران لدعم الانتفاضة الفلسطينية الى "ان يتحملوا المسؤوليات العسكرية والسياسية والانمائية التي ستلحق بالشعب اللبناني". وعن تقرير الخارجية الأميركية، قال: "هذا كلام سخيف. وهذه الطريقة الأميركية الاستعلائية لن تؤدي الى أي نتيجة، لأن المناضل اينما كان سينتصر". ورد الوزير قانصو على جنبلاط بالقول: "بعدما كنا اعتقدنا أن النائب جنبلاط استعاد شيئاً من العقلانية والأخلاقية السياسية، يبدو أن طبعه الاستفزازي المتقلب يغلب دائماً على سلوكه السياسي" مؤكداً عدم التدخل في النقابات".