سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلير التقى الملك عبدالله بعد الرئيس الفلسطيني وهاتف شارون ويلتقيه قريباً . إيرلندا وهولندا تؤكدان لعرفات تأييدهما دولة فلسطينية وواشنطن تسعى إلى ترتيب استئناف المفاوضات
} فيما كثف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لقاءاته واتصالاته على نحو يعكس اهتماماً متزايداً بمنطقة الشرق الأوسط، اكدت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس امس ان الولاياتالمتحدة تسعى الى إعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات، وذكرت بإعلان الرئيس جورج بوش المتعلق بإقامة دولة فلسطينية. من جانبه، تابع الرئيس ياسر عرفات جولته في أوروبا لحشد التأييد لاستئناف المفاوضات فزار لاهاي بعد لندن ودبلن. الدوحة، لندن، لاهاي، دبلن - "الحياة"، أ ف ب - أشارت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس في حديث لقناة "الجزيرة" الفضائية التي تبث من قطر الى "المناقشات المثمرة" التي جرت بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس ياسر عرفات اول من امس في لندن. وقالت ان واشنطن "تتفق تماماً انه يجب ان تطبق في اقرب وقت ممكن خطة ميتشل التي ترسم طريق مفاوضات ذات مغزى للوضع النهائي" للاراضي الفلسطينية. وأوضحت ان الرئيس جورج بوش "ناشط في مسألة الطلب الى كلا الجانبين لعمل ما بوسعهما وصولا الى تطبيق خطة ميتشل". وتابعت ان بوش "طلب من الرئيس الفلسطيني بذل جهد مئة في المئة والتعامل مع الارهاب ضد اسرائيل ... كما طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عدم القيام بما قد يزيد من سوء الموقف". واشارت الى ان الولاياتالمتحدة "اخذت علما بانسحاب الاسرائيليين من الخليل". يذكر ان التقرير الذي اعدته اللجنة التي ترأسها الوسيط الاميركي جورج ميتشل نشر في 21 أيار مايو الماضي بعد ثمانية شهور من الانتفاضة. ويدعو التقرير إلى وقف فوري للمواجهات ثم اتخاذ اجراءات تهدف إلى إعادة الثقة بين الجانبين من بينها تجميد كامل للاستيطان قبل استئناف المفاوضات النهائية. واضافت رايس: "نحن نأمل ان الطرفين سيكونان قادرين على العودة لتطبيق خطة ميتشل واعتقد ان ذلك هو السبيل الوحيد للوصول الى مفاوضات الحل النهائي". وذكرت بأن الرئيس الاميركي "قال علناً وبوضوح انه يعتقد انه يجب ان تكون هناك دولة فلسطينية شرط ان تعترف بوجود اسرائيل وان يكون هناك أمن للجميع". واوضحت: "نحن بحاجة للعمل خطوة خطوة وصولاً إلى وضع يؤدي الى مفاوضات الوضع النهائي"، مشيرة الى ان الادارة الاميركية "تريد التأكد من ان الجانبين يحققان تقدماً أكيداً نحو العودة الى تطبيق خطة ميتشل". من جهة أخرى، اعتبر رئيس الوزراء الهولندي فيم كوك امس خلال زيارة الرئيس الفلسطيني للاهاي ان هناك حاليا "فرصة تاريخية" امام عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال رئيس الوزراء في ختام لقائه عرفات ان "هولندا تأمل في ان تواصل، مع حلفائنا الاوروبيين والولاياتالمتحدة، العمل من اجل سلام متفاوض عليه في الشرق الاوسط". وجدد عرفات ادانته اعتداءات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة عدة مرات. وقال: "نحن ندين ايضا آراء اولئك المسؤولين عن ذلك. هم لا يتحدثون باسم فلسطين ولا باسم الاسلام"، مبدياً استعداده "للعمل من أجل مستقبل اطفالنا الى جانب اسرائيل". وأجرى عرفات خلال هذه الزيارة ايضا محادثات مع وزير الخارجية الهولندي جوسياس فان ارتسن. وكان وصل من دبلن حيث التقى مساء الاثنين رئيس الوزراء بيرتي اهيرن الذي وعده بممارسة ضغط من أجل الاستئناف الفوري للمفاوضات وانشاء دولة فلسطينية. وقال اهيرن الذي تتولى بلاده هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الامن، ان ايرلندا ستحض على استئناف المفاوضات عبر الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة. واضاف ان "الموقف الايرلندي هو، منذ زمن طويل، مع قيام دولة فلسطينية وأيضاً ان يتمكن الاسرائيليون من العيش بأمان". الملك عبدالله وفي لندن، استقبل بلير امس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بعد أقل من 24 ساعة على لقائه عرفات أول من امس. وبحث بلير مع العاهل الأردني في الأزمة في المنطقة وسبل دفع عملية السلام والعلاقات الثنائية. وتركزت محادثات العاهل الأردني مع بلير على أهمية احياء عملية السلام بعد اعلان رئيس الوزراء البريطاني تأييد بلاده قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار وذلك كجزء من تسوية سلمية تتم باتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبشرط ضمان أمن اسرائيل. وقال مسؤولون بريطانيون إن بلير أراد ان يطلع على وجهات نظر الملك عبدالله تجاه تطورات الوضع في المنطقة والجهود الدولية التي يبذلها من أجل التوصل الى تسوية شاملة وعادلة فيها. وأوضحوا ان الحكومة البريطانية تعرب عن تقديرها للموقف الحازم والقوي الذي اتخذه الملك عبدالله بتنديده بالإرهاب الدولي بعد التفجيرات في الولاياتالمتحدة، وكذلك تصميم بلاده على ان تواصل جهودها لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على العودة الى طاولة المفاوضات وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين. وأطلع بلير الملك عبدالله على نتائج محادثاته مع الرئيس الفلسطيني واتصالاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، الذي تحدث معه بلير هاتفياً مساء الاثنين. وتم الاتفاق خلال المحادثة على ان يزور شارون لندن أوائل الشهر المقبل لإجراء محادثات معه حول ضرورة دفع عملية السلام.