أعلنت وزارة الداخلية الايرانية مساء امس العثور على حطام الطائرة التي سقطت صباحاً في شمال ايران. وحالت الاحوال الجوية القاسية في المنطقة دون جلاء مصير الركاب ال 29، لكن المعلومات والمؤشرات دلت الى احتمال مقتلهم جميعاً. وكان على متن الطائرة، في رحلتها بين طهران ومدينة ساري، عدد من المسؤولين الايرانيين، بينهم وزير النقل والمواصلات الايرانية رحمان دادمان وسبعة نواب من البرلمان الايراني واثنان من مساعدي الوزير والأمين العام لدائرة العلاقات العامة في الوزارة وعدد من خبراء وزارة الطرق والمواصلات اضافة الى طاقم الطائرة. وشكل الرئيس محمد خاتمي هيئة خاصة لكشف مصير الطائرة. وقال محمد علي ابطحي، رئيس هذه الهيئة، ان سوء الأحوال الجوية حال دون استخدام الطائرات للمشاركة في عمليات البحث حتى مساء أمس. واستبعد نائب اصلاحي ان يكون حادث تحطم الطائرة ناجماً عن عمل تخريبي، وأضاف ل"الحياة" "ان المؤشرات كافة تفيد بأن الحادث كان أمراً طبيعياً بسبب سوء الأحوال الجوية". وأضاف ان المؤشرات تتجه أيضاً الى تأكيد مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، موضحاً "ان الوزير هو احدى الشخصيات الفاعلة في حزب جبهة المشاركة القريب الى الرئيس خاتمي. وقد جرى تعيينه قبل أربعة شهور فقط في منصبه وحاز على ثقة كبيرة من البرلمان من النواب الاصلاحيين ومعظم النواب المحافظين، أي أنه كان مقبولاً من الطرفين". وافاد النائب الاصلاحي جليل سازغارنجاد، عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان، ان الوزير والنواب كانوا يريدون المشاركة في افتتاح مطار مدينة غرغان وعدد من المشاريع العمرانية، وتوقع ان تكون الطائرة تعرضت للاصابة بصاعقة من جراء قوة البرق، ما أدى الى تعطيل أجهزتها الالكترونية. ولم يستبعد أن تكون الطائرة تحطمت في الجو، اذ أشار الى أن أحد الأقمار الاصطناعية الايطالية سجل وقوع انفجار فوق منطقة كاشمر أحد الأماكن المحتملة لسقوط الطائرة. يذكر أن الطائرة هي من نوع "ياك 40" تابعة لشركة طيران "فراز قشم" وكانت متوجهة من طهران الى مدينة ساري. وأفاد تقرير المؤسسة الحكومية للطيران ان الطائرة اختفت قبل هبوطها في المطار بعشر دقائق فقط، إذ أبلغ قبطانها برج المراقبة انه غير قادر على الهبوط بسبب الأحوال الجوية السيئة وأنه قد يضطر للعودة الى طهران.