طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق والذي حُكم عليه بالسجن 6 سنوات مع النفاذ في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إثر الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي، ثم أُفرج عنه بكفالة، تعرّضه لاعتداءين الخميس. وقال أبطحي لموقع «برلمان نيوز» التابع للكتلة الإصلاحية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، انه «تعرّض لهجوم من أشخاص يرتدون لباساً مدنياً» عند خروجه من مسجد جنوبطهران حيث شارك في ذكرى وفاة. وأضاف: «لاحقاً وأثناء قيادتي السيارة، اعترضت سيارة طريقي وأجبرتني على التوقف وبدأ دراجون بضرب سيارتي بالكابلات والسكاكين، محطمين الزجاج». وزاد أبطحي الذي كان نائباً للرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي خلال ولايته الثانية (2001-2005): «رموا غازاً مسيلاً للدموع في سيارتي، لكنني تمكنت من الخروج بأعجوبة وعيني دامعتين. إنه هجوم وحشي. لم يهب أحد الى نجدتي». ونشر الموقع صورة لسيارة متضررة، أفاد بأنها سيارة أبطحي. أما وكالة أنباء «فارس» فأفادت بأن «الشرطة حالت دون تلقيه (أبطحي) الضربات، لكن سيارته تضررت وتحطم زجاجها»، مشيرة الى ان الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث. في غضون ذلك، أفاد موقع «كلمة» الإلكتروني المؤيد للمعارضة بأن المخرج محمد نوري زاد المعتقل منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بدأ إضراباً عن الطعام بعد تعرّضه «لضرب مبرح» من أفراد الأمن في سجن إيفين بطهران. وأشار الموقع الى ان «نوري زاد نُقل الى فناء السجن الثلثاء، وتعرّض لضرب مبرح من 5 عناصر أمن»، مضيفاً ان المخرج يعاني ضعفاً في النظر نتيجة للضرب. وزاد الموقع ان المخرج وضع في السجن الانفرادي، موضحاً انه «بدأ إضراباً عن الطعام وأبلغ عائلته بأنه لن يبقى حيّاً إذا استمر ذلك». وحُكم على نوري زاد بالسجن 3 سنوات ونصف و50 جلدة في نيسان (أبريل) الماضي، بتهمة الدعاية ضد النظام وإهانة قادته. واعتُقل نوري زاد بعدما بعث برسالة إلى مرشد الجمهورية علي خامنئي يحضّه فيها على «الاعتذار من الأمة الإيرانية» عن قمع المعارضة بعد الانتخابات. ونوري زاد هو ثاني مخرج يُعتقل ويبدأ إضراباً عن الطعام أخيراً، بعد زميله جعفر باناهي الذي اعتُقل في آذار (مارس) الماضي وبدأ إضراباً عن الطعام الأحد الماضي. وباناهي الحائز جوائز دولية، كان مؤيداً لزعيم المعارضة مير حسين موسوي.