لندن - "الحياة" - يمكن للصحافة ان تتكهن كما تشاء حول اقدام فرانسيس فورد كوبولا، او عدم اقدامه على تحقيق جزء رابع من "العراب". اذ حول هذا الموضوع يفضل "عملاق" السينما الهوليوودية ان يظل صامتاً. وربما لأنه لا يزال متردداً دون اتخاذ قراره النهائي بذلك. في انتظار ذلك، وبعد ان انجز فيلماً دعائياً في ايطاليا لصنف من القهوة ينتجه رب عائلة تمت الى عائلته بصلة صداقة، وبعد ان ابدى اعحابه بالفيلم الذي حققته ابنته الشابة صوفيا بعنوان "انتحار المراهقة" عرض في مهرجان كان الاخير، بعد كل ذلك راح كوبولا يتحدث عن مشروعه الجديد. في هذا المشروع الذي يعود فيه صاحب "يوم الحشر.. الآن" الى الاخراج السينمائي للمرة الاولى منذ فيلم "المثالي" الذي حققه في العام 1996، والذي لم يحقق نجاحاً كبيراً، سيحاول هذه المرة ان يمزج بين روما القديمة ونيويورك المعاصرة. كيف؟ لا يجيب، يقول فقط ان المشروع سيكون من انتاجه شخصياً، ولكن لحساب واحد من الستوديوهات التي لم "يتخانق" معها حتى الآن. مع هذا عرف ان هذا المشروع الذي يحضر له فرانسيس فورد كوبولا منذ عقد ونصف العقد من السنوات، سيكلف اكثر من مئة مليون دولار، وسيكون واحداً من اضخم الأفلام التي حققها حتى الآن. اما عن السبب الذي يجعله يختار المزج في فيلم واحد بين رؤية للمستقبل واضاءة للماضي، فيقول كوبولا: "انه فيلم عن اميركا. واميركا ليست جمهورية بل هي امبراطورية. وما يحدث الآن في اميركا، سبق له ان حدث في روما ايام كانت مركز امبراطورية عظيمة" و من هنا رأى امكانية تحقيق فيلم يقول الامبراطوريتين معاً. اما متى ينتهي التحضير ويبدأ التصوير؟ فسؤال لا يريد كوبولا ان يجيب عليه الآن، مكتفياً بالقول انه قادر، في جميع الأحوال على كسب قوت يومه بفضل المزارع التي يملكها.