تأزم الموقف أمس في جامعات مدينة فاس، وسط المغرب، على خلفية الاحداث التي شهدها الحي الجامعي ظهر المهراز نهاية الاسبوع الماضي وتواصلت الاثنين الماضي إثر اشتباك طلاب مع مجموعة من المتسولين كانوا في حال سكر، مما ادى الى مقتل طالب وجرح 13 آخرين بينهم سبعة من افراد الامن، وفق الرواية الرسمية. وينذر الوضع بمزيد من التوتر بسبب تزامن الاحداث مع الدورة الاولى للامتحانات الجامعية. ويُتخوف ان يستغلها الطلاب في تنظيم تجمعات مناهضة لتدخل قوى الامن في تلك الاحداث. وافاد مصدر رسمي ان جامعة العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في فاس قررت تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة أول من أمس الى السبت المقبل. وقال المصدر ان القرار يهدف الى "الحفاظ على مستقبل الطلاب وليتسنى توفير مناخ ملائم يسمح باستئناف المواد المتبقية من الدورة الاولى" للامتحانات. واتخذت جامعة العلوم في فاس القرار نفسه. وكانت المواجهات اندلعت بين الطلاب ومجموعة من الشبان المقيمين في اكواخ مجاورة للحي الجامعي ظهر المهراز في فاس بعدما حاول حاولوا الاعتداء على طالبة تقطن في الحي ذاته. وقال شهود ان المواجهات استخدمت فيها السلاسل والسلاح الابيض والسواطير، الأمر الذي دفع بقوى الامن الى التدخل خصوصاً بعدما تمكن الطلاب من قطع الطريق المؤدية الى الحي وبدأوا يُحطّمون المرافق العامة. وقال شهود ان المناطق المحاذية للحي الجامعي تحولت "منطقة امنية شددت عليها الحراسة" بغية منع اي تصادم محتمل بين الطلاب والشبان القاطنين في الحي المجاور. وعزا بعض المصادر وفاة احد الطلاب الى استخدام قوى الامن القنابل المسيلة للدموع داخل الحي الجامعي لتفريق المتحاربين. ودفع الاختناق بين الطلاب الى محاولتهم الفرار وتوفى أحدهم بعدما "سقط من طابق علوي".