قرر حزب العمل المصري الاسلامي التوجه الذي جمدت السلطات نشاطه ترشيح مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة "الشعب" الناطقة باسمه والممنوعة من الصدور لمنصب نقيب الصحافيين منافساً النقيب الحالي ابراهيم نافع في الانتخابات النقابية المقررة الشهر المقبل. وعُلم أن الترشيح تقرر خلال اجتماع قيادي، انطلاقا من الرغبة في تشكيل قوة ضغط في الانتخابات لاعادة تحريك ملف توقيف نشاط الحزب وصدور الصحيفة. وبحسب مصدر في الحزب "ستكون انتخابات النقيب ساحة للصراع في شأن قضايا الصحافيين المتفجرة، في مقدمها إغلاق الصحف وعدم احترام أحكام القضاء في هذا الصدد الأمر الذي يطرح بقوة ترشيح رمز معارض لهذا المنصب". وقال المصدر إن قرار ترشيح حسين يرتبط بالموقف من إعادة اصدار الصحيفة ملمحاً إلى أنه "في حال احترام الحكومة لأحكام القضاء الصادرة وتنفيذها بالسماح للصحيفة بالطبع والتوزيع مجدداً فلن نتقدم بترشيح حسين، أما إذا استمرت الاحوال على ما هي عليه فلا بديل أمامنا سوى طرح الملف على الصحافيين في سياق برنامج حريات يشمل قضايا عدة". وفي هذا السياق تنظم لجنة الحريات في النقابة والتي يرأسها حسين اعتصاماً رمزياً السبت المقبل لساعات عدة احتجاجاً على "خروج خلافات الصحافيين الى ساحات القضاء"، وهي إشارة إلى الحكم الذي صدر لصالح نافع وسكرتير عام النقابة يحيى قلاش ضد الصحافي حمد أبو لواية بحبسه شهراً في قضية قدح وذم ضدهما. من جهة اخرى، وصف المركز العربي لنشطاء حقوق الانسان حكم المحكمة الدستورية العليا بالغاء شرط موافقة مجلس الوزراء على تأسيس شركات إصدار الصحف بأنه "انتصار جديد لحريات الرأي والتعبير في مصر". وينتظر ان يتسبب الحكم الأخير في إعادة البحث في وضع حوالي 35 شركة ترغب في إصدار صحف. واللافت أن الحكومة لم تتقدم بتشريع بديل للبرلمان، مما يعني اتجاهها الى التزام الحكم وعدم وضع ضوابط جديدة والاكتفاء بما ورد في قانون الصحافة في هذا الشأن.