بيروت - "الحياة - أجرى وفد من الحزب الاشتراكي الفرنسي، برئاسة وزير العدل السابق مفوض العلاقات الدولية في الحزب هنري ناليه وضم الأمين العام للحزب آلان شونال، لقاءات في لبنان مع عدد من الشخصيات السياسية، ابرزها مع رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والنائب نسيب لحود، ووضع الوفد اكليلاً من الزهر على نصب ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا، وانتقل الوفد الى دمشق بعد زيارة للبنان استمرت يومين. وأقام جنبلاط مأدبة غداء على شرف الوفد الفرنسي كان لافتاً فيها حضور نواب كتلة اللقاء الديموقراطي وعدداً من اعضاء لقاء قرنة شهوان نواباً وشخصيات سياسية الى جانب عدد من قادة الأحزاب الوطنية واليسارية ولا سيما الحزب الشيوعي وشخصيات معارضة. وعقد ناليه وجنبلاط مؤتمراً صحافياً، وقال المسؤول الفرنسي "بالنسبة الينا نحن في الحزب الاشتراكي الفرنسي فإن وجودنا في المختارة له مغزى والرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران كان صديقاً عزيزاً لكمال جنبلاط ومتأثراً في العلاقة معه وفي شخصيته، اما السبب الثاني لوجودنا هنا فإن حزبنا مهتم جداً للوضع في المنطقة. ساندنا عملية السلام وكنا وراء عدد من المبادرات ومنها لقاءات بين الرئىس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير خارجية اسرائىل شمعون بيريز والآن بعد سقوط رئىس حكومة اسرائىل السابق ايهود باراك نرى تراجعاً في العلاقات الفلسطينية - الاسرائىلية يجعل الوضع متفجراً". أضاف: "نحن مهتمون لما يحدث وقلقون على اصدقائنا وعلى المنطقة التي لنا فيها الكثير من الاصدقاء، وجئنا نسأل هؤلاء تحليلهم وما يجب عمله، وفي لبنان اول الاصدقاء وليد جنبلاط، كما التقيت افرقاء آخرين مثل النائب نسيب لحود وسنكون امينين في نقل ما سمعناه الى الحزب والاتحاد الاوروبي والاحزاب الاشتراكية الاوروبية". وعن لبنان قال: "هناك استفهامات كثيرة وجدال في لبنان وعلينا ان نكون متيقظين حيال ما يحصل". وتحدث مطولاً "عن عواطف الحزب الاشتراكي تجاه كمال جنبلاط". اما جنبلاط فرفض التعليق على ما كان قاله وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس عنه واعتبر "ان زيارة ناليه ترمز اولاً الى اهمية تقوية العلاقة بين الاحزاب الاشتراكية وثانياً تسمح بأن نبعث رسالة عبرهم الى الغرب عن مخاطر الوضع في المنطقة. فنحن نعتبر انه اذا كان الاشتراكيون مهتمين في السلام فالمطلوب ترجمة هذه العملية بشركاء ديموقراطيين، فالرؤية للسلام يجب ان يواكبها المزيد من الديموقراطية في العالم العربي". وحين كرر الصحافيون اسئلتهم اليه عن تصريحات طلاس وبعض التطورات اللبنانية قال: "دعونا نركز على امور اخرى، الحوار والديموقراطية والتعدد والرسالة التي يعنيها وضع وردة من جانب وفد الاشتراكي الفرنسي على ضريح شهداء صبرا وشاتيلا". وسئل عن دعوة احد قادة الحزب السوري القومي الاجتماعي المسيحيين الى تطويبك قديساً اجاب: "لن اعلق وكل واحد يشتغل شغله، نكون بشغلة منصير بشغله ثانية ما بدنا نعلّق". وكان جنبلاط زار مساء امس رئىس الحكومة رفيق الحريري.