الدمام - "الحياة" - اسدل الستار على المربع الذهبي المثير في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، والذي شهد 4 مباريات مثيرة وندية، حسمت تأهل الاتحاد والنصر الى النهائي. واستطاع الاتحاد اقصاء منافسه الاهلي بعدما تعادلا سلباً ذهاباً، وفاز الاتحاد 4-2 اياباً. وسجل للاتحاد النجم البرازيلي المتألق سيرجيو ثلاثة اهداف واضاف محمد نور الرابع، علماً ان الاخير اعتبر نجم مباراة الإياب بلا منازع بفضل تحركاته ومهاراته الفنية الرائعة، ما حتم ترشيح النقاد اياه لنيل لقب افضل لاعب سعودي للموسم الحالي، واطلقوا عليه لقب "الاخطبوط"، اما هدفا الاهلي فسجلهما عبيد الدوسري وطلال المشعل. وعاشت جماهير الاتحاد اسعد لحظاتها لا سيما ان فريقها تأهل ايضاً لنهائي كأس ولي العهد، وشارف بالتالي على احراز لقبيهما . ومن جانب الاهلي ففرض الخروج خيبة جماهيره الكبيرة وادارته، خصوصاً بانه خالف توقعات تصدره غالبية مراحل الدور التمهيدي من الدوري واعتباره المرشح الاقوى لاحراز اللقب بسبب ادائه الثابت طوال الموسم. وعكس ذلك فشله في حل عقدته في عدم احراز البطولات والتي لا تزال تطارده منذ اعوام عدة، باستثناء فوزه بكأس الأمير فيصل بن فهد في بداية الموسم. ويملك الاتحاد افضلية التمرس في النهائيات، والتي كان حقق الفوز في اربعة منها في موسم واحد في السابق باشراف مدربه السابق البلجيكي ديمتري، وتبدو كفته ارجح في نهائي كأس ولي العهد امام الاتفاق ومتوازنة امام النصر في نهائي البطولة. اما في المواجهة الثانية فوضع النصر فيها حداً لإخفاقاته الاخيرة امام الهلال، وهو حسم لقاء الذهاب لمصلحته بهدف سجله البرازيلي المميز جونيور من ركلة جزاء، واكتفى بالتعادل السلبي الثمين اياباً ليتأهل الى النهائي، ويصيب الهلال وجماهيره بحسرة كبيرة شملت ايضاً الاخفاق امام الاتحاد بركلات الترجيح 8-7 في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد، ما جعل فرصه تتلاشى كلياً في احراز لقب بطولة محلية هذا الموسم. وبدوره حقق النصر مكاسب عدة من التأهل، اهمها الثأر من الهلال الذي حرمه من لقبي مسابقتي كأس الكؤوس العربية وكأس النخبة العربية ، اذ تغلب عليه في نهائي المسابقة الاولى بالهدف الذهبي وخطف منه لقب المسابقة بفارق الاهداف. كما اوشك على انهاء صيامه المستمر عن الانجازات منذ مسابقة كأس السوبر الآسيوية عام 1998. ويمكن القول إن الرابح الاكبر من تأهل النصر كان مدربه البرتغالي آرثر جورج الذي كان مهدداً بالاقالة في حال فشله الجديد، علماً انه اخفق في قيادته الى اي انجاز في اربعة استحقاقات سابقة هي: كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس الكؤوس العربية وكأس النخبة العربية وكأس ولي العهد الذي اقصي مبكراً من منافساته على يدي الطائي 2-1.