فيما كان وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز يناقش في القاهرة بنود المبادرة المصرية - الاردنية لخفض العنف واستئناف المفاوضات، وقعت ثلاثة هجمات استهدفت اسرائيليين صباح امس، اذ انفجرت قنبلة في ناتانيا شمال تل ابيب، بعد هجوم استهدف باصاً مدرسياً للمستوطنين واسفر عن مقتل المهاجم. وكانت قنبلة انفجرت في مستوطنة في الضفة الغربية. القدسالمحتلة - أ ف ب، رويترز - انفجرت قنبلة في ناتانيا شمال تل ابيب صباح امس من دون وقوع جرحى. وقال مالك متجر للاذاعة الاسرائيلية انه عثر على القنبلة داخل وعاء، موضحا انه رأى داخل الوعاء الذي وضع قرب درج قبل 20 دقيقة بطارية واسلاكاً. واضاف انه ابلغ الشرطة وان آلة روبوت استخدمت لتفجير القنبلة التي الحقت اضرارا بمجموعة من المتاجر. وقالت الشرطة انها اعتقلت عربيا مشتبها به. ووقع الهجوم الثاني على باص مدرسي للمستوطنين عند مفترق طرق دير شرف قرب مستوطنتي "حومش" و"شافي شومرون" شمال مدينة نابلس الخاضعة لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني. وأدى الانفجار الشديد القوة الى الحاق اضرار بسيطة في القسم الامامي للباص المصفح الذي كان ينقل فتيانا. وقال مصدر عسكري اسرائىلي انه عثر على جثة فلسطيني، يعتقد بأنه منفذ الهجوم، الى جانب سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور الباص. وكانت قنبلة انفجرت في وقت سابق صباح امس، والحقت اضرارا بمنزلين في مستوطنة "شاري تكفا" شمال الضفة، لكن من دون وقوع اصابات. وقالت اذاعة الجيش ان منفذي الهجوم تمكنوا من عبور سياج والتسلل ليلا من دون ان يرصدوا الى المستوطنة. وطوق الجيش الاسرائيلي المنطقة بحثا عن عبوات اخرى محتملة. الى ذلك، افادت مصادر امنية اسرائيلية ان اسرائيليا قتل واصيبت زوجته مساء اول من امس عندما اطلق مجهولون النار على السيارة التي كانا يستقلانها قرب مدينة ام الفحم العربية في اسرائيل. واوضح مصدر في الشرطة ان ثلاثة فلسطينيين كانوا في سيارة اوقفوا سيارة اسرائيلية في تقاطع للطرق للسؤال عن الاتجاهات ثم اطلقوا النار عندما رد عليهم ركاب السيارة باللغة العبرية. في غضون ذلك، تضاربت التصريحات الاسرائيلية في شأن سقوط قذائف "هاون" على مستوطنة "نيفي دكاليم" في قطاع غزة. ونفى الجيش الاسرائيلي امس سقوط القذائف، مؤكدا ان الامر يتعلق بتبادل لاطلاق النار ادى الى اصابة اسرائيلي بجروح طفيفة. وقال ان "فلسطينيين اطلقوا النار من اسلحة خفيفة على "نيفي دكاليم" مما ادى الى جرح شخص وردت قواتنا باستخدام الدبابات" التي اطلقت نيران مدافعها ورشاشاتها. لكن ناطقا عسكريا ذكر ان قذائف "هاون" سقطت صباح امس قرب المستوطنة، غير انها لم تسفر عن وقوع اصابات او اضرار. وافادت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش اطلق مساء اول من امس قذائف صاروخية من مستوطنة "غوش قطيف" باتجاه حي الامل في خانيونس. وقالت ان القذائف الصاروخية اصابت موقعا مدمرا لقوات "الفرقة 17"، الحرس الخاص للرئيس ياسر عرفات، وعددا من المنازل السكنية. واوضحت ان القصف ادى الى اصابة ثلاثة مواطنين جروح اثنين منهم خطرة، مضيفة ان امرأة اصيبت بجروح متوسطة. وتابعت ان تبادلا لاطلاق النار وقع بين فلسطينيين مدنيين والجيش الاسرائيلي على جميع المحاور الموازية لمستوطنة "غوش قطيف" واستخدم الجيش الاسرائيلي الاسلحة الثقيلة وقذائف الدبابات. واوضح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات كانت ترد على اطلاق نار من خانيونس على مخافر تابعة للجيش قرب مستوطنتي "جتيت" و"نيفي دكاليم" حيث اصيب اسرائيلي. كذلك قال ناطق امني فلسطيني ان جنودا يقومون بحراسة مستوطنة "كفار داروم"اطلقوا ثلاث قذائف دبابات على مركز الاستخبارات الفلسطينية في دير البلح، ما اسفر عن اصابة فلسطينيين، مضيفا انه لم يكن هناك اطلاق للنيران من الفلسطينيين في هذا الوقت. من جهة اخرى، نفى الجيش الاسرائيلي امس علاقته بمقتل احد عناصر حركة "فتح" قرب بيت لحم في الضفة الغربية ليل السبت - الاحد. وكان عماد داود قراقع 27 عاما اصيب اصابة قاتلة بينما كان يقود سيارته قرب قبر راحيل. كما ان ابنه البالغ من العمر خمس سنوات واحد اصدقائه زياد عبدالخالق اصيبا بجروح ونقلا الى مستشفى قرب بيت جالا. واوضح الناطق العسكري الاسرائيلي ان "آثار الرصاص على السيارة تعود الى بندقية من نوع كلاشنيكوف الذي يستخدمه المسلحون الفلسطينيون حصرا ولا تعود الى اسلحة اسرائيلية". واضاف ان السيارة قد تكون تعرضت للرصاص اثناء تبادل اطلاق النار بين المسلحين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين في تلك المنطقة. وكانت اذاعة الجيش نقلت مساء اول من امس عن مصادر فلسطينية ان قراقع قتل برصاص الاسرائيليين.