موسكو - "الحياة" - غادر موسكو وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبدالله القربي، بعد محادثات وصفها بأنها "ناجحة". والتقى القربي نظيره الروسي ايغور ايفانوف وبحثا في العلاقات السياسية بين بلديهما، وتنسيق مواقفهما من القضايا الاقليمية. وأكد الوزير اليمني ل"الحياة" أن اهتماماً خاصاً كرس لشرح "الموقف العربي المطالب بتسوية تكفل الحقوق المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولة عاصمتها القدس الشريف". وأشار إلى وجود تقارب بين موقفي موسكووصنعاء من الملف العراقي، مؤكداً أن الطرفين يؤمنان بأهمية رفع الحظر في أسرع وقت. وناقش القربي ملفات التعاون الاقتصادي مع نائب رئيس الوزراء ايليا كليبانوف الذي يشرف على قضايا التصنيع العسكري. ولم توضح المصادر اليمنية والروسية هل اتفق الجانبان على صفقات سلاح، لكن مصادر مطلعة أكدت ل"الحياة" أن روسيا "ستكون لها حصة مهمة" في مشاريع التحديث العسكري اليمنية. وذكر كليبانوف ان بلاده ستساهم في استكمال مشاريع في اليمن بدأ تشييدها في زمن الاتحاد السوفياتي، وتساهم في تطوير التعاون في مجالات أخرى مثل النفط والغاز وصيد الأسماك والطاقة. في صنعاء أ ف ب علم من مصدر رسمي يمني أن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي سيصل إلى صنعاء غداً في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام. وقال مسؤول قريب إلى الرئاسة في صنعاء إن خرازي يحمل رسالة من الرئيس محمد خاتمي إلى نظيره اليمني علي عبدالله صالح تتناول "الوضع الاقليمي والعلاقات الثنائية". وأضاف المصدر ان محادثات الوزير الإيراني ستتناول "آفاق التعاون في مجالي الصناعة والتجارة". وتابع ان الوفد الإيراني يضم ممثلين عن شركات في مجالات النفط والصناعة والمصارف والكهرباء، وسيلتقي رجال أعمال يمنيين لدرس "فرص مشاريع مشتركة في اليمن، وتوسيع التبادل الاقتصادي" بين صنعاء وطهران. وكان علي صالح زار إيران في نيسان ابريل 2000.