تونس - "الحياة" - اكد الرئيس زين العابدين بن علي أن "من علامات نهضة الشعوب مساهمة مكونات النسيج الجمعياتي من جمعية في الحياة العامة وقدرتها على الحضور في جميع الفضاءات لتكون عنصر تقارب وتآلف وحوار ووفاق". ورأى في كلمة ألقاها أول من امس في احتفال أقيم في القصر الرئاسي لمناسبة "اليوم الوطني للجمعيات" انه "لم يعد ممكناً ولا مقبولاً في هذا العصر ان يركن الفرد أو المجتمع الى العزلة، اذ لا مستقبل لمن يختار البقاء خارج السباق التكنولوجي والمعرفي والثقافي والحضاري الذي تعيشه الانسانية". وشدد على ان "النشاط الجمعياتي يشكل أحد أهم العناصر لكسب ذلك السباق". وحض الجمعيات التونسية على الاهتمام بموضوع التشغيل والسعي الى إيجاد فرص عمل جديدة خصوصاً للشباب. واعتبر ان جهود الدولة في هذا المجال "ما زالت في حاجة الى الدعم والمساندة من قبل الجمعيات". من جهة اخرى، جددت رابطة حقوق الانسان "تضامنها" مع المحامي نجيب حسني أحد أعضاء "المجلس الوطني للحريات" غير المرخص له المعتقل منذ كانون الأول ديسمبر الماضي بعدما قررت محكمة الدرجة الأولى حبسه بتهمة مخالفة قرار قضائي منع بموجبه من ممارسة المحاماة. وقالت الرابطة في بيان تلقت "الحياة" نسخة عنه انها ستشارك جمعيات ومنظمات حقوقية عربية ودولية لم تسمها في اقامة يوم ل"التضامن الدولي" مع حسني السبت المقبل لطلب اطلاقه. الى ذلك، حذرت الرابطة من "خطورة أوضاع مئات من مساجين الرأي" قالت انهم مسجونون منذ 10 سنين. واشارت الى ان "اعداداً كبيرة منهم" لم تحددها تخوض اضراباً عن الطعام منذ اليوم الخامس عشر من الجاري "في سجون عدة". وحضت السلطات على سن عفو عام و"اخلاء السجون من جميع سجناء الرأي ووقف المحاكمات السياسية".