بدأ وزير الخارجية اليمني ابو بكر عبدالله القربي أمس زيارة لموسكو، يعد خلالها للقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين واليمني علي عبدالله صالح، ويناقش آفاق تطوير العلاقات بين البلدين وتعاونهما في المجالات المختلفة بما فيها العسكرية، اضافة الى بحث الأوضاع في منطقة الخليج. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصادر مطلعة ان اليمن أبدى رغبة في شراء مدرعات روسية. وسيلتقي القربي اليوم وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف، ويسلمه رسالة من الرئيس اليمني الى نظيره الروسي. وذكرت مصادر في الخارجية الروسية ان ايفانوف ينوي اطلاع ضيفه على الجهود الروسية الرامية الى تسوية المسألة العراقية وضمان الأمن والاستقرار في منطقة الخليج. كما سيبحث الطرفان في الخطوات اللازمة لتعميق علاقاتهما، اضافة الى عدد من المسائل الدولية، بما فيها "مكافحة الارهاب الدولي". يذكر أن مجلس الدوما الروسي كان أصدر في شباط فبراير الماضي قراراً بضم اليمن الى قائمة الدول التي ينصح الروس بعدم زيارتها، بسبب تكرار عمليات خطف الأجانب. وتأتي زيارة الوزير اليمني موسكو تمهيداً للقمة اليمنية - الروسية التي ستعقد في النصف الثاني من هذه السنة، ويتوقع ان تشكل انطلاقة لإعادة بناء العلاقات الوثيقة بين البلدين. وسيلتقي الوزير القربي نائب رئيس الوزراء الروسي ايليا كليبانوف، المسؤول عن ملف الصناعات الحربية. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصادر مطلعة ان الوزير اليمني سيتطرق الى سبل تعميق التعاون في مجالات التكنولوجيا العسكرية. وتحتل قضية الديون الروسية المستحقة على صنعاء البند الأول في سلم اهتمامات القربي، وتبلغ هذه الديون نحو 1.5 بليون دولار، وهي تعادل عشرين في المئة فقط من أصل الديون التي شطبت روسيا 80 في المئة منها، وترغب صنعاء في إعادة جدولة المبلغ الباقي.