استقبل الرئيس المصري حسني مبارك وزير خارجية اسبانيا خوسيب بيكيه ووفداً من الكونغرس الاميركي، عشية جولته الأوروبية التي تشمل المانيا ورومانيا وروسيا. وقال وزير الخارجية الاسباني بعد اللقاء انه لاحظ القلق المصري ازاء حال الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وأشار إلى أن مبارك أبلغه أنه "سيكون من الصعب جداً الجلوس مجدداً على طاولة المفاوضات في ظل السياسة التي تتبعها اسرائيل في الوقت الراهن". وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة لاستئناف هذه المفاوضات. وأكد أن اسبانيا "ضد اقامة اسرائيل مستوطنات في الاراضي المحتلة". وأضاف ان اسبانيا ومصر تتفقان في هذا الشأن، داعياً الى حوار دائم ومستمر بين البلدين. وكان بيكيه اختتم زيارته لمصر أمس التي تأتي ضمن جولة تشمل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل والاردن ولبنان وسورية. واستقبل مبارك أيضاً أمس، وفد الكونغرس برئاسة عضو لجنة الاعتمادات رئيس لجنة مجلس النواب للعمليات الخارجية السيناتور الجمهوري جيم كولبي. وقال كولبي في تصريحات للصحافيين ان محور الحديث ركز على أسس عملية السلام، لافتاً إلى أن الولاياتالمتحدة الاميركية لا تملك حلاً سحرياً ومؤكداً أنه لا يمكن اعادة بدء عملية السلام من جديد. كما دعا الى "استئناف المفاوضات التي كانت جارية وانهاء العنف الدائر في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية". وأوضح أن الادارة الاميركية الجديدة ملتزمة ضرورة التوصل الى حلول لعملية السلام في الشرق الأوسط. وتابع ان موقف الادارة الاميركية "يتلخص في اننا لا يمكن أن نجد حلاً لمشكلة الشرق الاوسط إلا إذا بدأ الطرفان في العمل معاً من أجل ايجاد الحل أولاً. يجب أن يقوما ببناء جسور الثقة بينهما وبعد ذلك تبدأ مساعدة الولاياتالمتحدة والرئيس مبارك والملك عبدالله ملك الأردن وقادة المنطقة". على صعيد آخر، استبعد الدكتور اسامة الباز مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية نشوب حرب على نطاق واسع في المنطقة، وقال في مقابلة مع برنامج "الظل الأحمر" الذي بثه التلفزيون المصري مساء اول من امس إن "اسرائيل تدرك أنها تغامر كثيراً اذا أقدمت على ذلك، وأنها قد تدق المسمار الأخير في نعشها"، وأن "من الأسلم أن يكف الاسرائيليون عن الحديث عن الحرب".