تدور في أوساط الحزب الجمهوري حملة شرسة لوقف تعيين مسؤولة الشرق الأوسط في وزارة الدفاع بسبب مواقفها المعادية للعرب. وذكرت مصادر جمهورية على علاقة وثيقة مع البنتاغون ان جناحاً في الحزب الجمهوري قريباً من وزير الخارجية السابق جيمس بيكر يبدي امتعاضاً شديداً للمعلومات عن نية الإدارة الأميركية تعيين دانيال بليتكا لمنصب الشؤون السياسية والعسكرية لمنطقة الشرق الأوسط والخليج مكان آلينا روماناوسكي التي انتقلت إلى إدارة معهد دراسات يعنى بشؤون الشرق الأوسط تحت اشراف البنتاغون. وتبدأ بليتكا اليوم زيارة للبنان، من خلال منصبها الحالي، وهي تنوي زيارة الجنوب. ومعروف أن بليتكا تعارض اعطاء لبنان مساعدات قبل أن ترسل حكومته الجيش إلى الحدود مع إسرائيل. وتشغل بليتكا حالياً منصب مسؤولة شؤون الشرق الأوسط في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي يرأسها السناتور جيمس هيلمز، وهي معروفة بمواقفها المعادية للعرب والمؤيدة لليمين الإسرائيلي. وتخشى أوساط اميركية في البنتاغون أن يؤدي تعيين بليتكا، في حال حصل ذلك، إلى توجيه صفعة للعلاقات بين وزارة الدفاع ودول الخليج، خصوصاً ان هذا المنصب يتابع الأمور اليومية والتنسيق بين وزارة الدفاع ودول الشرق الأوسط. وأضافت المصادر ان ذلك سيؤثر في خطط البنتاغون لتعزيز التعاون الأمني والعسكري مع هذه الدول. ووصفت مصادر ديبلوماسية عربية احتمال تعيين بليتكا في هذا المنصب بأنه "إهانة" إلى العالم العربي بسبب مواقفها العنصرية المؤيدة لإسرائيل. وأوضحت ان وجود بليتكا في هذا المنصب سيشكل احراجاً كبيراً للدول العربية التي لديها علاقات وثيقة مع وزارة الدفاع، خصوصاً في مجالات شراء الأسلحة والتدريبات العسكرية.