ضم العدد 43 من مجلة "الرافد" الثقافية الشهرية التي تصدر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ملفاً خاصاً عن المسرح وتقنياته، وجاءت عناوينه على النحو الآتي: شعرية الفضاء المسرحي في بعض عروض المسرح العربي فاضل سوداني، استلهام التاريخ في المسرح: المادة التاريخية بين الأصالة والمعاصرة محمود اسماعيل، الشيطان هو الضجر بيتر بروك - ترجمة محمد سيف، مقاربة سينمائية في منهج ستانسلافسكي: فن الممثل والتمثيل عبدالصاحب نعمة، باتريس بافيز في حوار حول السيميولوجيا المسرحية: كيف يتكون الفضاء السردي ماركود ومارتينيز، ترجمة أحمد عثمان، الكاتب المسرحي عز الدين التونسي: أردت التجديد والأصالة فاعتمدت التجريب حوار ماجد السامرائي. تناول فاضل سوداني المسرح التونسي واعتبره ظاهرة متميزة لها خصوصيتها وفرادتها، تبعاً لتجريبيته وفكره الإخراجي المبني على لغة الدلالات والرموز البصرية. وتعرّض بالدراسة لمسرحية "حدّث" لمحمد ادريس، فأشار الى شعريتها وجماليات اللون والحركة والتشكيل عبر إحالات بصرية. ثم تعرّض لتجربة المخرجة اللبنانية سهام ناصر في "جاز عند الضفة الأخرى" المقتبسة من "الجريمة والعقاب" واعتبرها من المخرجات العربيات اللواتي يشكّل مسرح الحركة والصورة هاجساً أساسياً في عملهن الإبداعي. ونوّه بقدرتها على التعامل الخلاّق مع النصوص الروائية. وتناول كذلك مسرحية "عدن... عدن" لحسن المؤذن الذي عالج حياة الشاعر الفرنسي "رامبو" في عدن. وضمّ الملف أيضاً النص المسرحي الكامل "الواقع... صورة طبق الأصل" للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والذي عرض في "أيام الشارقة المسرحية". وفي الدراسات الأدبية كتب "محمد خضير سلطان عن النصّ ما بين الحضارات، واتخذ بورخيس نموذجاً، معتبراً أن النص البورخيسي مفتوح على رؤية مستقبلية ويسهم في حوار حضارة مقبلة، وذلك من خلال احياء لحظات انسانية ضائعة، واستعادة لمدن وشخصيات وأحداث كبيرة في التاريخ. وقدّم لؤي حمزة عباس قراءة في عالم الكاتب الألماني "بورشرت" القصصي، تناول من خلالها كتابه "خرائب الفردوس" علماً أن بورشرت هو شاعر وكاتب ألماني توفي عام 1947 وكان من معارضي النازية، وحكم عليه بالإعدام. وفي زاوية "السينما" كتب السوداني محمد مصطفى الأمين عن "إشكاليات صناعة السينما في افريقيا" والمصري عبدالغني داوود عن "السينما بوصفها ذاكرة الأمة العربية في العصر الحديث". وفي التشكيل كتب غازي عيسى ابراهيم عن "جبرا ابراهيم جبرا... تشكيلياً". وضم العدد تقريراً عن "نتائج الدورة الرابعة من جائزة الشارقة للإبداع العربي - الإصدار الأول 2000- 2001" وهي إحدى أهم الجوائز العربية التي تستقطب كتابات الشباب العربي الأولى. وتنافس على جوائزها الست الشعر، الرواية، القصة القصيرة، المسرح، أدب الأطفال،النقد قرابة 480 كاتباً وشاعراً من معظم البلاد العربية.