عمّان - "الحياة" بإشراف "المعهد الملكي للدراسات الدينية" صدر للأب ميشال لولوُن كتاب عنوانه "الكنيسة الكاثوليكية والاسلام" من ترجمة فاطمة الجامعي الحبّابي، وعادل بن محمد عزيز الحبابي. أما الناشر فالمؤسسة العربية للدراسات والنشر عمّان، بيروت 2001. ومن عناوين الكتاب: عبر الماضي، المشرق الاسلامي، الغرب المسيحي، فرانسيس الأسيس، من الصليبية الى الدبلوماسية، الفلاسفة والاسلام، الرومانطيقيون والمشرق، البعثات التبشيرية، من الجدال الى الحوار، ندوات ولقاءات، يوحنا بول الثاني والاسلام، من أوروبا الى افريقيا، من المشرق الأدنى الى المغارب، المسلمون والكنيسة، نداءات من أجل الحوار، منظمة المؤتمر الاسلامي والفاتيكان... ويوضح الناشر ان الكتاب يبحث في موقف الكنيسة الكاثوليكية في الغرب من الاسلام والمسلمين في الماضي والحاضر، والعلاقات بينهما على مستوى العقيدة والثقافة والسياسة والتبادل التجاري، والقصور الذي شاب كلا الموقفين بسبب عدم فهم أحدهما للآخر، أو جهل بعضهما بعضاً، وبخاصة في العصور الوسطى، الأمر الذي أدى الى تعارضهما، وأفضى الى مواجهات سياسية، ومزاحمات تجارية، وتعارضات مذهبية، وحروب متكررة، واستعمار، ومحن عانتها الأقليات، على رغم أن الكنيسة الكاثوليكية والاسلام قدّما معاً للعالم قيماً أخلاقية وثقافية وروحية ثمينة، أصبحت بالفعل جزءاً من التراث الانساني. ويرى المؤلّف أنّ من الخطأ ما يتصوّره البعض من أن المسيحية والاسلام شكّلا، على مدى القرون، عالمين منزويين، إذ لم يمنع الصراع بينهما من أن تعرف المناطق في العالم فترات ازدهر فيها الحوار الخصب بينهما، والتعايش السلمي، والتوافق الهادئ. وينظر المؤلّف الى الاسلام والمسلمين بإنصاف وتقدير كبيرين، ويفصح عن فهم واضح للدين الاسلامي ورؤيته للأديان السماوية والأنبياء.