باريس - "الحياة" - في كل مكان كانت توجد ايزابيل ادجاني مع غيرها من نجمات السينما الفرنسية، كانت الاضواء تتركز عليها، وتدخل المكان هي كالفاتح المنتصر. لكن الوضع بدا على غير هذه الشاكلة، قبل مدة يسيرة، خلال حفلة عرض ازياء لإحدى الدور الشهيرة في باريس. دخلت ايزابيل وخرجت كالنكرة... ببساطة لأن الاهتمام تركز على النجمة الأخرى: صوفي مارسو. وكثيرون قالوا ان في هذا ما من شأنه ان يغيظ ايزابيل. والسبب: فيلم "بلفيغور" الذي تقوم صوفي ببطولته بعدما رفضته ايزابيل، ويبدو انها ندمت على رفضها فيلماً كان من شأنه ان يعيد اليها بعض نجوميتها التي خبت خلال السنوات الاخيرة. أياً يكن الامر، كانت "خبطة" موفقة لصوفي التي تشغل الآن، بفضل الفيلم، اغلفة المجلات وصفحاتها الرئىسية. وكانت مناسبة للعودة الى مسيرة هذه الفنانة الشابة، وهي مسيرة بلغت عامها العشرين هذه الايام. اذ قبل عقدين مثلت صوفي، وهي مراهقة، الدور الرئىس في "لا بوم" وكانت بداية موفقة. عن فيلمها الأخير قالت صوفي مارسو: "انني اعتقد ان ثمة ما هو حي في كل شيء ميت. وهذا هو موضوع "بلفيغور" ذلك الفيلم المأخوذ عن مسلسل تلفزيوني لم أكن اعرف عنه شيئاً، حين اعطاني المخرج جان بيار سالومي السيناريو، فقرأته وسحرت به وبشخصية تلك المرأة المهووسة بشبح. وفتنت ايضاً بفكرة ان نحقق في فرنسا فيلماً يخلط الخيال بالواقع الى هذه الدرجة. وبعد ذلك ادركت ما يعنيه هذا الموضوع بالنسبة الى هواجسهم ومخاوفهم، وأيضاً بالنسبة الى ذاكرتهم القومية. وكانت فرصة لي لأعود الى بلدي ومسقطي". وصوفي اشارت بهذا الى كونها تعيش في الخارج، هي الابنة الفقيرة لضاحية جانتيي، قرب باريس، والمتحدرة من أبوين شيوعيين، والتي أمضت طفولتها مع رفاق يبيعون - على ما تقول - صحيفة الحزب الشيوعي "لومانيتيه" صبيحة كل أحد... وأكدت صوفي، من ناحية ثانية، انها تعمل مع المخرج سالومي الآن على سيناريو فيلم فرنسي جديد ليصور قريباً وتدور احداثه خلال الحرب العالمية الثانية... وفي الضاحية الفرنسية تحديداً.