الناصرة - "الحياة" - أطلق وزير الأمن الداخلي عوزي لنداو، أكثر وزراء "ليكود" تطرفاً في حكومة ارييل شارون، تهديداته لقادة السلطة الفلسطينية والفلسطينيين عموماً، بأن مواصلة ما وصف ب"الأعمال الإرهابية" ستكلفهم ثمناً باهظاً. وقال للإذاعة العبرية أمس إن ما قامت به إسرائيل من قصف على قطاع غزة ليس سوى الوجبة الأولى، ويجب أن تتبعها وجبات رئيسية كثيرة. مضيفاً: "علينا أن نوجه ضربات مؤلمة متتالية وعدم الاكتفاء بتوجيه ضربة كرد فعل على اطلاق قذائف الهاون. علينا أن نوضح للرئيس ياسر عرفات أنه سيدفع ثمناً باهظاً على الارهاب الذي يمارسه. يجب أن نكثف ضرباتنا بهدف القضاء على قادة الارهاب وعندها، وفي حال استئناف المفاوضات، سيعي عرفات أنه لا خيار أمامه سوى الجلوس حول طاولة المفاوضات". ونفى لنداو أن تكون إسرائيل تقوم بعمليات تصفية جسدية لناشطين فلسطينيين. وأضاف ساخراً: "إذا كان هناك من يعتقد أن نشيط الجهاد الإسلامي قتل بتفجير جهاز الهاتف فليتوجه إلى شركة الهاتف الإسرائيلية ويقدم شكوى ضدها وليس لإسرائيل ضلع في عمليات التصفية". وجدد دعوته لوزراء الخارجية الإسرائيلية القيام بحملة إعلامية في ارجاء العالم "تؤكد أن عرفات ليس شريكاً في المفاوضات، إنما هو شريك الرئيس صدام حسين ويختص بقتل الأطفال الأبرياء". وزاد ان على إسرائيل أن تقول للعالم إن عرفات لا يختلف عن سائر مجرمي الحرب في العالم، ولذا يجب تقديمه للمحاكمة أمام محكمة دولية. وناشد لنداو حكومته عدم اجراء اتصالات مع الفلسطينيين طالما واصلوا قصف إسرائيل بمدافع "الهاون"، وما لم يُعد الرئيس الفلسطيني "ارهابيي حماس والجهاد" إلى السجون ويأمر بوقف التحريض في التلفزيون الفلسطيني وفي كتب التعليم التي تدعو إلى قتل اليهود. واتهم رئيس الدولة موشيه كتساف السلطة الفلسطينية بأنها تقود المنطقة إلى طريق من دون مخرج. وأعلن دعمه سياسة التصعيد العسكري التي تنتهجها حكومة شارون "لأن أمامنا معركة صعبة يجب بذل كل مستطاع لحسمها لصالحنا". وزاد ان السلطة الفلسطينية تخطئ في تفسير ضبط النفس الإسرائيلي ضعفاً وعجزاً. من جهته، قال وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر إن عملية خانيونس كانت "دفاعية محضة ضد أهداف اطلقت منها النيران ومدافع الهاون على تجمعات سكنية مستوطنات". وأضاف ان إسرائيل تسعى لتحقيق الأمن لسكان المنطقة ومن هنا رغبتها في استئناف المفاوضات الأمنية. وكرر موقفه الرافض استئناف المفاوضات طالما لم تتوقف أعمال العنف. وقال وزير الخارجية شمعون بيريز أيضاً إن إسرائيل لا تبادر إلى أي عمليات عسكرية، إنما تكتفي بالرد والدفاع عن نفسها. وأضاف ان إسرائيل ليس معنية بأي تصعيد عسكري مع الفلسطينيين ودعا واشنطن إلى العمل لوقف الارهاب.