بروكسل، لندن - أ ف ب، رويترز - تحولت دول أوروبا ما يشبه القلاع لحماية نفسها من انتشار وباء الحمى القلاعية، الآتي من بريطانيا، اذ احصي 43 موطناً لنشوئه، في حين أعلنت بلجيكا انها تشتبه في حال في اراضيها، اضافة الى اكتشاف اربع حالات في تركيا. وأعلن الخبير البيطري لدى الحكومة البريطانية جيم سكيدمور احصاء 43 موطناً لنشوء الوباء في بريطانيا، منها ثلاثة جديدة أمس وأحدها للمرة الأولى في كورنوول جنوب غربي البلاد، والثاني في اسكتلندا حيث سجلت اربع اصابات حتى الآن والثالث في دورهام شمال. وقد ذبح 45 الف رأس ماشية منذ ظهور الوباء. وأعلن وزير الزراعة نيك براون ان نتائج خطة الحكومة التي تهدف الى السماح بذبح انتقائي للحيوانات في المناطق غير المصابة، ستبدأ بالظهور مطلع الأسبوع المقبل، اذ سيصبح في امكان مربي المواشي المستفيدين من ذلك الإجراء ان يقدموا ملفاتهم. وستمنح الحكومة بعضهم أذناً بنقل الحيوانات الى مسالخ في مناطقهم ضمن شروط صحية منظمة الى حد كبير. وأقر براون بوجود "خطر محدود" في نقل حيوانات لا تزال في المراحل الأولى من المرض، اذ لا يمكن كشفه، الا ان هذا الخطر محدود لأن الحيوانات تنقل الى المسالخ حيث تذبح على الفور. وفي بروكسل أعطى وزير الزراعة البلجيكي جاك غابرييلز أوامره بحظر تنقلات الحيوانات التي تربى في المزارع بعد الاشتباه في ظهور حالات اصابة بمرض الحمى القلاعية في مزرعة خنازير في ديكسمودي غرب فلاندرز. واذا تأكد ذلك فستكون هذه أول حال في أوروبا بعد تفشي المرض في بريطانيا. وقال متحدث باسم وزارة الزراعة في بلجيكا ان النتائج الأولية على خنازير من المزرعة المشتبه في تفشي المرض فيها سلبية. الا ان النتائج المؤكدة لن تظهر قبل ثلاثة أيام. وأغلقت المنطقة المحيطة بمزرعة الخنازير. وفي تركيا، اكتشفت أربع بؤر للحمى القلاعية في اقليم كونيا وسط البلاد ما دفع الحكومة الى اقرار الحجر الصحي في البلدات المعنية الى حين تلقيح كل المواشي.