فوضت وزارة المال اللبنانية "بنك ناسيونال دو باري باريبا" إدارة الإصدار الجديد للسندات الدولية يوروبوند وحجمها 600 مليون دولار. وسيُسوق الإصدار بالاشتراك مع "سيتي غروب" و"أي. بي. ان. امرو"، على أن يُقفل نهاية الأسبوع المقبل. ويُخصص مبلغ 500 مليون دولار من السندات لتسديد سندات تستحق قبل نهاية نيسان ابريل المقبل، أصدرت عام 1998، واستعمال ما يبقى من المبلغ لتسديد دين سندات خزينة بالليرة. وقال وزير المال فؤاد السنيورة إن "مدة الإصدار تصل الى خمس سنوات بفائدة ثابتة، وبعائد إجمالي معدله 75،9 في المئة". وأشار الى أن الإصدار "لا يزيد حجم الدين العام لأنه استبدال لإصدار يستحق ولدين بالليرة نهدف الى خفض خدمته". وتوقع أن يشهد الإصدار إقبالاً من مستثمرين عرب وأجانب فضلاً عن مصارف لبنانية "نظراً الى مردوده المرتفع". ونفى وزير المال اللبناني البحث في إصدار سندات "بريدي" الأميركية لإعادة هيكلة الدين، موضحاً أن البحث تناول إصدار سندات "زيروكوبون". وأكد تلقي عروض لهذا النوع من السندات ولكن "لم يتخذ قرار في هذا الشأن". وبلغ إجمالي الدين العام اللبناني بحسب السنيورة، نحو 8،23 بليون دولار يشكّل الخارجي منه 3،7 بليون دولار، وهو من نوعين، إصدارات دولية بقيمة 9،5 بليون دولار وقروض بقيمة 4،1 بليون دولار، وتصل كلفة خدمة الدين العام الى نحو 43.1 في المئة من الموازنة. وجدد الوزير تأكيد الاستمرار في السياسة النقدية المتبعة الآن، والمتمثلة بالاستقرار النقدي، وقال: "لا خوف على الليرة بتاتاً في ضوء الإمكانات المتاحة للبنان من خلال موارده والسياسات المعتمدة".