واشنطن - أ ف ب - حذر الجنرال الأميركي تومي فرانكس من أن إيران تملك "أكبر مخزون للأسلحة الكيماوية" في المنطقة الممتدة بين القرن الافريقي وآسيا الوسطى، و"تشكل تهديداً خطيراً". وقال الجنرال، الذي يتولى قيادة هذه المنطقة، أمام لجنة أجهزة الجيوش في مجلس النواب، إن طهران ستنفق حوالى 7 بلايين دولار لتحديث جيشها، لتصبح إحدى القوى العسكرية الرئيسية في مجال الأسلحة التقليدية في الخليج. وتابع ان إيران تحدث دفاعها الجوي وستشتري من روسيا طائرات مقاتلة إضافية من طراز "سو - 24" و"سو - 27" وربما طائرات "ميغ - 29"، كما أنها تحدث سلاح البحرية بما فيه الغواصات. وأعرب عن قلقه من جهود الحكومة الإيرانية الهادفة إلى تطوير وتحديث ترسانتها من الصواريخ التي يمكن أن "تشكل تهديداً للدول المجاورة". وقال: "لاحظنا رغبة واضحة لدى الإيرانيين بتطوير شهاب - 3 أو حتى يمكنني القول الذهاب أبعد من ذلك وتطوير شهاب - 4". وصاروخ "شهاب - 3"، الذي يبلغ مداه 1300 كيلومتر، هو نسخة من صاروخ "نودونغ - 1" الكوري الشمالي، وجرى تحديثه بواسطة قطع روسية، على حد قول الخبراء العسكريين الأميركيين. ويفترض أن يصبح هذا الصاروخ عملانياً في وقت قريب. لكن المسؤولين الأميركيين قلقون أيضاً من احتمال بدء إيران تطوير "شهاب 4"، الذي سيكون نسخة مطورة للصاروخ السوفياتي "اس اس - 4" ويبلغ مداه 2000 كيلومتر. وقال مايكل ايزنستات، المحلل العسكري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ان "شهاب - 3 سيسمح لإيران بالتمكن من إصابة إسرائيل وتركيا ومصر... وإذا أصبحت هذه الدول في مرمى الصواريخ الإيرانية، فذلك يمكن أن يؤثر في صانعي القرار في القاهرة وأنقرة في أوقات الأزمات". وكتب هذا الخبير في العدد الأخير من مجلة "ارمز كونترول توداي" ان "أنظمة الدفاع الأميركية قد تواجه مشاكل في اعتراض شهاب - 3 بعد اطلاقه" على أهداف في منطقة الخليج لمسافات معينة. وقال الجنرال فرانكس إن "هناك الكثير من الأمور التي لا تدعو إلى الاطمئنان" في هذا البلد. وبعدما أكد أن جهود الرئيس الإيراني محمد خاتمي الهادفة لإدخال اصلاحات تواجه باستمرار بمعارضة المحافظين، خلص إلى القول: "إن تأثير المحافظين المتزايد اليوم في إيران يدفعنا إلى الاعتقاد بأن إيران ستبقى بالنسبة إلينا مشكلة استراتيجية على المدى الطويل".