نيويورك - رويترز - اعترف تيموثي ماكفيه 32 عاماً، المحكوم بالاعدام في تفجير اوكلاهوما، صراحة وللمرة الاولى، بأنه وحده المسؤول عن تدبير الانفجار الذي أودى بحياة 168 شخصاً بينهم 19 طفلاً، وتنفيذه. وبرر فعلته لمؤلفي الكتاب الجديد "إرهابي اميركي... تيموثي ماكفيه وتفجير اوكلاهوما سيتي" الذي يصدر الثلثاء المقبل، بالقول انه فجر مبنى "الفرد بي. موراه" الحكومي الاتحادي، يوم 19 نيسان ابريل 1995 انتقاماً لهجومين نفذهما عناصر مكتب التحقيقات الاتحادي، اسفرا عن مقتل عشرات الاشخاص، ثمانون منهم في واكو تكساس. وقال مؤلفا الكتاب لو ميشيل ودان هربيك، الصحافيان في صحيفة "بافالو نيوز" في مقابلة بثت شبكة "ايه بي سي نيوز" التلفزيونية مقتطفات منها، قبل اذاعتها كاملة أمس ان ماكفيه قال إنه لم يكن يعرف ان في المبنى مركزاً لرعاية الاطفال، وانه ربما كان اختار موقعاً آخر لو كانت لديه فكرة مسبقة. واعتبر الحادث اسوأ عملية ارهابية على الاراضي الاميركية. ومن المقرر اعدام ماكفيه يوم 16 ايار مايو المقبل في سجن اتحادي في ولاية انديانا. وأوضح ميشيل ان ماكفيه اعترف بأن تيري نيكولز زميله في الخدمة العسكرية، ساعده في تصنيع القنبلة، الا انه أصر على انها كانت من "بنات افكاره"، وانه نفذها انتقاماً لقتل عناصر مكتب التحقيقات زوجة أحد اليمينيين البيض في روبي ريدج ولاية ايداهو ونجله عام 1992، ورداً على هجوم آخر قاموا به في واكو تكساس قبل عامين تماماً من انفجار اوكلاهوما. وانتهى هجوم تكساس بحريق هائل تسبب بمجزرة قتل فيها 80 من اعضاء الطائفة الداودية عام 1993. وحمَّل قاض اتحادي، العام الماضي، مكتب التحقيقات ووزارة العدل المسؤولية في هذا الشأن.