بوشر أمس ضخ المياه من نهر الوزاني لتغذية قريتي الوزاني والميسات القريبتين من الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. ودشن مشروع جر المياه رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان على مرأى ومراقبة من جنود اسرائيليين من سيارة عسكرية وأهالي بلدة الغجر في الجهة المقابلة. وبدأت المحطة البالغة قوتها 50 حصاناً بضخ المياه عبر قسطل بحجم اربع بوصات الى خزان يبعد عنها نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر لتوزع المياه على القريتين المذكورتين. وتعمل المحطة في مرحلتها الأولى سبع ساعات يومياً، فتضخ 36 متراً مكعباً في الساعة، على ان تعمل لاحقاً 24 ساعة في اليوم لتغذية ثلاث قرى اضافية بمياه الشفة، هي العباسية وعين عرب وحيرجات من دون تحديد موعد انجاز المرحلة الثانية على ما قال قبلان. وستزود المضخة القريتين نحو عشرة ملايين متر مكعب من المياه سنوياً، فيما تزود مضخة إسرائيلية مقامة قبالة المضخة اللبنانية على بعد أقل من عشرة امتار، الجانب الاسرائيلي بنحو 14 ضعفاً هذا الرقم من مياه النهر الذي يصب مع نهر الحاصباني في بحيرة طبريا. وقال قبلان امام نواب وحشد من الأهالي والصحافيين ورجال الدين: "هذه هي الخطوة الأولى لتحرير مياهنا وأنهرنا من الاغتصاب والتسلط الإسرائيلي، لكنها رسالة تمسك بالحق والسيادة على أرضنا ومياهنا". وأوضح المهندس في مجلس الجنوب رشيد فلحة ان المجلس يدرس، بغية الاستمرار في ضخ المياه في حال حدوث أي عطل على المضخة، امكان بناء مضخة رديفة. وجاءت عملية الضخ بعد حرمان المنطقة مياه النهر، طوال مدة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت حميدة مصطفى 65 عاماً من الوزاني انها كانت تحلم بهذا اليوم مذ تزوجت عام 1967 "فلن اضطر بعد اليوم الى حمل المياه مرتين على ظهري يومياً من النهر الى البيت".