دعا الرئيس اللبناني اميل لحود في كلمته، في الجلسة الافتتاحية لقمة عمان، الى "اعتماد استراتيجية عربية واضحة تتجسد على المستويات الديبلوماسي والسياسي والعسكري والأمني والاقتصادي، لنستطيع مواكبة التطورات واستدراك المفاجآت وتحديد الخطوات وتدارك الاحتياطات والاحتياجات". وقال: "إن هذا الواقع يدعونا الى ضرورة توفير الدعم المطلق لمتطلبات المقاومة والصمود للشعب الفلسطيني في الانتفاضة، وللبنان وسورية في مواجهة الاحتلال ونتائجه، وهو دعم يقتضي ان يطاول الواقع الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي والإنساني في مواجهة الضغوط الدولية التي نتعرض لها اقتصادياً وسياسياً لإضعاف المناعة في مواجهة إسرائيل". وناشد لحود القادة العرب، "باسم الكرامة العربية التي جسدتها مقاومة لبنان ألا يتركوا لبنان فريسة اقتصادية لسياسة الحصار والقصاص". وقال: "إن لم نكن كرزمة الحطب المتراصة، سيسهل كسرنا عوداً بعد عود". ودعا الى "مراجعة شاملة لما يُسمى بالعملية السلمية". وقال: "لا توجد عملية سلام بل خطة امنية إسرائيلية برعاية دولية معروفة تتستر بشعار السلام فيما هدفها أمن إسرائيل، فقط أمن إسرائيل، بدءاً من جنوبلبنان مروراً بالجولان وصولاً الى الضفة الغربية وغزة". وأشار لحود الى أن إسرائيل "حين انسحبت من بعض الجنوباللبناني، العام الماضي، تحت وطأة المقاومة، لم يكن انسحابها إلا من زاوية حاجتها الى الأمن من جراء الخسائر، ويومها جاء من يقول إن هذا الانسحاب خطوة مهمة على طريق السلام، ويتهمنا بأن إسرائيل تريد تنفيذ القرار الدولي الرقم 425، ونحن نرفضه، وأنها تريد الانسحاب ونحن نطلب العكس، ويتهمنا بالتخلي عن واجباتنا في أمن الجنوب إذا لم نرسل الجيش اللبناني إليه، وحين أرسلناه بطريقة تخدم مصالحنا لا مصالح الأمن الإسرائيلي شنت علينا ولا تزال حرب اقتصادية حرمتنا مؤتمر الدول المانحة، وجُندت ألسنة وأقلام ومواقف تتهمنا بالتخلي عن سيادتنا". وذكر باستمرار احتلال مزارع شبعا وبالأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية وبأعداد اللاجئين الفلسطينيين على أرض لبنان، وبعشرات آلاف الألغام المزروعة. وأكد "أن الانسحاب الإسرائيلي ليس خطوة في اتجاه السلام، بل هرب من السلام الى الأمن". لقاء انان واستقبل الرئيس اللبناني صباح امس الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان بحضور ممثله الشخصي تيري رود الرسن وممثله في الجنوباللبناني ستيفان دوميستورا. وتم خلال اللقاء عرض الاوضاع العامة في الجنوباللبناني في ضوء التطورات الاخيرة والوضع في منطقة الشرق الاوسط كما تم التركيز على موضوع استمرار اعتقال الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وما آلت اليه المساعي التي ينبغي على الاممالمتحدة القيام بها للإفراج عنهم. وعرض الرئيس لحود مع انان الخروقات الجوية الاسرائيلية المستمرة للأجواء اللبنانية والتهديدات اليومية التي تطلقها اسرائيل في حق لبنان واستمرار اسرائيل في احتلال مزارع شبعا وتمنعها عن تسليم خرائط الالغام الى الاممالمتحدة والجهات المعنية بإزالة الالغام. وابلغ لحود انان دعم لبنان لتعيينه امينا عاما للأمم المتحدة لولاية ثانية مؤكدا له استمرار التعاون والتنسيق مع الاممالمتحدة بمختلف هيئاتها ومؤسساتها. بدوره ابء انان تفهمه لحقوق لبنان والنقاط التي اثارها الرئيس اللبناني، مؤكدا على استمرار التعاون مع لبنان في كافة المجالات. وذكر لحود بوعد الامم التحدة عقد مؤتمر الدول المانحة للمساعدة في انماء لبنانالجنوبي وتنمية المناطق المحررة. ... والاسد واستقبل لحود في جناحه بعد ظهر امس الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد في اعقاب انتهاء الجسلة الاولى للقمة. واستكمل الرئيسان الحديث حول مداولات القمة العربية واجواء الكلمات التي القيت في الجلسة الافتتاحية. واستكمل البحث على مائدة غداء لحود في جناحه، في حضور عضو الوفد اللبناني الى القمة المدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد. ووصل في وقت لاحق بعد ظهر امس رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري للإنضمام الى وفد بلاده.