أكد الشيخ خليفة بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات ان الظروف والاحداث التي تشهدها المنطقة، اضافة الى ما تشهده الساحة العالمية من مستجدات تفرض على الامارات الاستمرار في بناء قواتها المسلحة وتطويرها بهدف الوصول الى مستوى متقدم من الجهوزية والقدرة على حماية الوطن، وصون انجازاته ومكتسباته والمشاركة بفاعلية في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وقال الشيخ خليفة في تصريح له امس بمناسبة تخريج دفعة جديدة من الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية في مدينة العين الاماراتية، بينهم ضباط من الكويت والبحرين واليمن، ان تزويد القوات المسلحة الاماراتية بأحدث الأسلحة والمعدات لا يعني تغييراً في سياستها أو توجهاتها السلمية. وأعلنت الامارات الخميس الماضي في ختام معرض الدفاع الدولي في أبوظبي "ايدكس 2001" عن شراء طائرات وزوارق سريعة ومعدات دفاعية اخرى، تضاف الى الصفقات الكبيرة التي وقعتها خلال السنوات الأخيرة مع الولاياتالمتحدة وفرنسا لتزويدها طائرات من طراز "اف - 16" و"ميراج 2000-9" ودبابات "لوكليرك" وغيرها من الأسلحة الدفاعية المتطورة. وقال الشيخ خليفة بن زايد ان الخطوات التي قطعتها القوات المسلحة الاماراتية على طريق التحديث والتطوير وإحداث نقلة نوعية في أساليب الاعداد والتدريب لكوادرها الوطنية، وفي مجال استيعابها أحدث تكنولوجيا الاسلحة والقدرة على استخدامها بكفاءة عالية لم يكن وليد ظروف استثنائية، ولكنه يأتي تنفيذاً لاستراتيجية متكاملة. واكد ان الامارات تجري دائماً، وبتوجيهات من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، مراجعة منتظمة للاستراتيجية العسكرية للبلاد بهدف مواكبة التطورات العالمية في مجال النشاط العسكري، والاحتفاظ بالمكانة المتقدمة للقوات المسلحة الاماراتية بين دول المنطقة وقدراتها على صون البلاد وحمايتها من أي أخطار أو تهديدات.