افتُتح معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2011»، ومعرض الدفاع البحري «نافدكس 2011» في أبو ظبي أمس، وسط توقعات رسمية إماراتية بأن «يحقق المعرض أرقاماً قياسية خصوصاً لجهة حجم الصفقات التي ستُعقد على هامشه، انطلاقاً من توسعه في هذه الدورة مساحةً وفي عدد الشركات العارضة البالغ 1060 من 53 دولة، تمثل الشركات المصنعة للسلاح والمعدات الدفاعية في العالم، فضلاً عن الشركات الإماراتية. ويُعتبر معرض «آيدكس» برعاية رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويستمر خمسة أيام في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض، أضخم معرض دفاعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وافتتحه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في حضور ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والمسؤولين الإماراتيين، و66 وزير دفاع و64 رئيس أركان وكبار القادة العسكريين من دول العالم ورؤساء الشركات العالمية المشاركة في المعرض. وتشرف على تنظيم المعرض «شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض» بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة. ويضم 32 جناحاً دولياً، ويشارك في الحدث 49 عارضاً للمرة الأولى داخل منطقة العارضين الجدد، التي تعد إحدى الإضافات الجديدة، وبلغ عدد الشركات الإماراتية 169. وأزاح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال زيارته جناح شركة «توازن القابضة» الإماراتية، الستار عن الآلية العسكرية الأولى التي تُصنّع في الإمارات، من نوع «النمر». وتنتج هذه المدرعة شركة «نمر» للسيارات مقرها أبو ظبي، بهدف توفير أكبر قدر من المرونة والحماية والحركة. وأُنتج نوعان من هذه السيارة المخصصة لاستخدامات القوات المسلحة بأيدٍ إماراتية، منها طراز مدرع وآخر غير مدرع. وتوقّع رئيس اللجان المنظمة الناطق الرسمي باسم المعرض، اللواء الركن عبيد الكتبي، أن «تتجاوز صفقات هذا المعرض تلك المسجلة في الدورة السابقة وما قبلها، نتيجة مقومات ومعطيات جديدة في هذا المعرض، من أبرزها الزيادة الكبيرة في مساحة المعرض وعدد الشركات، واهتمام دول كثيرة لزيادة حجوزاتها بنسب وصل بعضها إلى 77 في المئة كالصين، وحضور 19 شركة محلية ودولية للمرة الأولى وحجز أجنحة وطنية ل 33 دولة، ووجود 150 جهة عارضة من الشرق الأوسط. تُضاف إلى ذلك، «توقعات بتخطي عدد الزائرين ال 50 ألفاً، وبتوقيع صفقات في المعرض الدفاعي البحري «نافدكس» المتزامن مع «آيدكس»، والذي تنظمه مؤسسة «كلاريون افنتس» نيابة عن «شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض» وبالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة». ولفت الكتبي، إلى أن المعرض «يشهد نقلة نوعية بمواكبته المستجدات وبطرحه الجديد من التقنيات، وما توصلت إليه أخيراً صناعة الأسلحة والمعدات واللوازم والنظم الدفاعية لا سيما منها البرية والبحرية، إضافة إلى تقديم أحدث المعدات اللوجيستية والأنظمة الإلكترونية التي تنتجها أكبر الشركات العالمية المصنعة للسلاح وأشهرها». وأكد اللواء الكتبي، أن الإمارات «مهتمة بالمعرض البحري «نافدكس»، نظراً إلى أهمية هذه المنطقة، ومن ضمنها الإمارات وموقعها الاستراتيجي والجغرافي من الناحية البحرية تحديداً». وشدّد على ضرورة «إتاحة الفرصة لمعرض «نافدكس» للظهور والتميز، وعرض أنواع القطع الحربية بأدوارها وأحجامها المتنوعة وتسليحها، فضلاً عن وسائل الدعم والإسناد البحري العملياتية والفنية واللوجيستية، بحيث تُتاح الفرصة للأسلحة البحرية العالمية وقادتها وضباطها ومهندسيها لمشاهدة أحدث الصناعات البحرية حول العالم، والتعرف إلى إمكاناتها وقدراتها من خلال هذا المعرض». وأوضح المدير العام الرئيس التنفيذي للشركة سعيد بن خادم المنصوري، أن مصنع الشركة هو «الأول في الإمارات ومنطقة الخليج العربي الذي ينتج ويختبر ويجمّع أنواع الذخائر بما في ذلك قنابل الطائرات وصواريخ وذخائر المدفعية والهاون، وذخائر المشاة والقوات البحرية». وأكد أن هذا المصنع «سيفتتح في المرحلة المقبلة خطوط إنتاج جديدة لتلبية الطلب المتزايد على منتجات «بركان».