بيروت - "الحياة" بعد 22 عاماً من التفنن بالتسريحات النسائية تعلم المصفف رفيق يونس أن المزين كالطبيب ينبغي عليه أن يتابع كل جديد في المهنة عبر البحث الدائم عن موديلات مستحدثة تواكب العصر. لهذا السبب يسافر يونس أقله 3 مرات سنوياً الى باريس ولندن ونيويورك مشاركاً في المهرجانات العالمية. بعد جولة أخيرة له على عدد من البلدان صمم يونس مجموعة من التسريحات تحاكي المرأة العصرية. ويبدو أن الموضة المتبعة للفصلين المقبلين بعيدة من التعقيد وتميل الى البساطة، الشينيون المتوسط هو الرائج والقصات "ديغراديه" فيها "كسرة" وموضة الستينات تعود بوضوح إن في القصات أو في الموديلات. والبارز "باليت" الألوان التي تلون الشعر بألف لون ولون وأكثرها شعبية: الفوشيا، الأحمر والزهري، هذه الألوان تدخل عبر خصل عريضة، أو تصبغ فيها أطراف الشعر بزهاء 4 سم. والجديد الدخول القوي للإكسسوارات الى التسريحات التي تضفي على الشعر مسحة من الرونق والتجديد وهما ضروريان لسيدات اليوم اللواتي يفتشن أسبوعياً عن "لوك" جديد. اختار يونس لتقديم تسريحاته هذا الموسم العارضة اللبنانية وملكة الجمال السابقة نيكول بردويل "لأن وجهها مألوف، ولا تعترض البتة مهما تفننت في القصات أو الألوان على نقيض العارضات الأخريات". قبل تمشيط السيدة يحرص رفيق يونس على فهم شخصيتها لتكون القَصَّة ملائمة لها لكن بعض النساء يخترن الموديل قبل القدوم اليه عندها يحاول إقناعهن وإن لم تقتنعن يخضع لرغبتهن. لا يتكلم يونس كثيراً أثناء العمل، وعلى رغم كلامه القليل لا تتردد السيدات عن إخباره بمشكلاتهن الخاصة وطلب نصائحه لتخطي مشكلة معينة ولو كانت عائلية أو صميمة. ويونس هو عضو في "النادي الفني لنقابة مزيني الشعر" إحدى 6 نقابات لتصفيف الشعر موزعة على المناطق اللبنانية، هذا التشتت في النقابات انعكس فوضى كبيرة في المهنة "ونحن نعمل على إقامة اتحاد نقابات وننتظر توقيع المرسوم، عندها ينبغي على كل شخص يرغب بممارسة المهنة أن يخضع ل200 ساعة من التدريب". بالعودة الى هموم الموضة يقول يونس ان موضة تصفيف الشعر تنزل الى الأسواق عادة في تشرين الأول أكتوبر بين باريس ولندن وألمانيا، وموضة هذا العام تتميز بالغنى والتنوع والألوان الفرحة التي ترضي اذواق النساء مهما كانت صعبة.