اكدت "الجبهة الثورية الديموقراطية لشعوب اثيوبيا" الأئتلاف الحاكم في اديس ابابا انشقاق مجموعة من قادة حزب "جبهة تحرير شعوب تغراي" عضو الأئتلاف. واعلن في بيان صدر امس طرد المجموعة المنشقة التي لم يذكر عددها. لكن مصادر قريبة الى "الجبهة" ذكرت انهم حوالي 12 شخصاً من بينهم وزير دفاع سابق ومستشار لرئيس الوزراء ملس زيناوي ورئيس إدارة اقليم تغراي. وكانت معلومات ترددت في اديس ابابا خلال الايام العشرة الماضية عن خلافات حادة داخل "جبهة التغراي" التي يتزعمها زيناوي، خصوصاً في شأن السياسة العامة التي ينتهجها منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات، بما في ذلك تعاطيه مع النزاع الحدودي بين اثيوبيا واريتريا الذي ادى الى حرب استمرت اكثر من عامين. وذكرت "الجبهةالثورية" في بيانها "ان المجلس العمومي للجبهة ندد في جلسته التي استمرت اربعة ايام بالمجموعة المنشقة عن جبهة تحرير شعوب التغراي" واجمع على طردهم استناداً الى قرار من سبع نقاط اعتمدتها "الجبهة الثورية" اول من امس . واضاف البيان، :"على الرغم من ان المجلس منح اعضاء المجموعة المنشقة الفرصة لتفسير خلافهم امام المجلس، لكنهم غادروا الاجتماع عندما رفض المشاركون شروطهم الاجرائية المسبقة. واكد اعضاء المجلس ان المجموعة المنشقة خرقت النظام الداخلي لكل من الجبهة الثورية وجبهة التغراي، وذلك بعد التحقيق في التقارير التي قدمتها اللجنة الركزية في تغراي ورئيسها اضافة الى القرارات التي صدرت عن اللقاءات التنظيمية لحزب التغراي التي عقدت في اديس ابابا وميكيلي، ومع الاخذ في الاعتبار الملاحظات الدقيقة للمنظمات" التابعة للأئتلاف الحاكم. واكد المجلس ايضاً ان "موقف المجموعة المنشقة والدعاية المضللة التي روجتها هي باطلة ولا اساس لها وهدفها التمويه على الاخطاء الفادحة التي ارتكبتها وتضليل الرأي العام". وطلب المجلس من اعضاء المجموعة المنشقة عن حزب التغراي ان يعيدوا فوراً الممتلكات والوثائق التابعة للثورة والتي في حوزتهم كاعضاء في الجبهة . وعلمت "الحياة" ان من بين اعضاء المجموعة المنشقة التي طردها الحزب الحاكم كل من وزير الدفاع السابق سيي ابراها وحاكم الادارة الذاتية لمنطقة تغراي غيرو اسرات ومستشار رئيس الوزراء اباي تسحاي والرجل الثالث في جبهة التغراي تولدي ولدي مريام ومستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية اليميغد غبري املاك.