باريس - "الحياة" قبل مدة لفتت الجزائرية يمينة بنغيغي الأنظار بفيلمها التسجيلي الطويل "ذاكرة المهاجرين"، وقد رصدت فيه حياة الاقتلاع التي يعيشها كثيرون من المغاربة في أوروبا. واليوم ها هي تخوض تجربتها الروائية الأولى في فيلم طويل عنوانه "الأحد... إن شاء الله" تقرر أن يعرض في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، وتعمل عليه المخرجة بحماسة لإنجازه، هذه الأيام، وقد صُور جزء من مشاهده في الجزائر. مجلة "تلراما" الفرنسية الشعبية التي واكبت تصوير مشاهد من هذا الفيلم، رأت في هذا التصوير شيئاً من عودة الحياة الى السينماء الجزائرية التي كانت شبه نائمة، انتاجاً وعرضاً واهتماماً، خلال السنوات المنصرمة. وتحت عنوان "الجزائر تفتح أبوابها امام السينمائيين" كتبت المجلة: "كفت السينما الجزائرية عن الوجود، كصناعة، منذ زمن طويل ... ومذذاك صار المئات من الممثلين والتقنيين عاطلين من العمل". واليوم ثمة انفتاح في الجزائر، علامته بالنسبة الى "تلراما" بشير دريس الذي أسس شركة للإنتاج مهمتها إسداء النصح وتقديم العون التقني الى الذين يودون التصوير في الجزائر. وترى المجلة ان حب هذا للسينما ونزوعه نحو الإنتاج يتواكبان زمنياً مع رغبة السلطات الجزائرية في الوصول الى تطبيع في عالم الإنتاج السينمائي. ومن نتائج هذا تصوير الفرنسي الكسندر اركادي فيلمه الأخير "هناك... وطني"، في الجزائر. وكذلك عودة مرزاق علواش الى وطنه، بعد غياب، إذ صور في الجنوب الجزائري فيلمه الجديد "يوميات ياسمينة". وفي هذا الإطار، يأتي فيلم يمينة بنغيغي "الأحد... إن شاء الله"، إضافة الى توقع ان يصل الى الجزائر قريباً المنتج والممثل الفرنسي جاك بيران الذي أنتج أول أفلام مارون بغدادي في فرنسا، أو ساعد على ذلك. بيران سيصور في الجزائر فيلمه الأول "الشعب المهاجر" الذي يتحدث فيه عن الطيور المهاجرة، بالمعنى الحرفي، لا بالمعنى المجازي للكلمة. وترى المجلة ان الحبل بات على الجرار...