نفى وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان تكون جولته على دمشق وبيروت تستهدف عدم طرح موضوع الجزر المتنازع عليها مع الامارات في قمة عمان، وقال: "جئت للحديث عن مسألة مهمة جداً وعن قضيتنا الاساسية وهي الانتفاضة والقدس الشريف، وموضوع الجزر ضئيل وصغير الى درجة لاتستحق الذكر في جولتنا. من الطبيعي ان تخصص القمة للانتفاضة والقدس ويجب ان يكون ذلك المحور الأساسي في مداولات القمة". وجدد "ترحيب" ايران ب"الحوار حول الجزر". وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقده في دمشق ان "مبادرة" بلاده في الموضوع الفلسطيني تقوم على ثلاث نقاط هي: "اولاً، دعم الانتفاضة دعماً كاملاً سواء في الداخل او في خارج الاراضي الفلسطينية وخارج المنطقة العربية وعلى مستوى الرأي العام الدولي. ثانياً، تأكيد ضرورة خروج مشكلة الشرق الاوسط من دائرة احتكار قوة واحدة أميركا ومشاركة دول وقوى أخرى مثل اوروبا وروسيا. ثالثاً، عودة اللاجئين الى الاراضي الفلسطينية ورفض فكرة التوطين". وزاد: "صحيح ان هذه امنية بعيدة المنال، ولكن من كان يعتقد ان نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا سينتهي؟". واجتمع خرازي مع نظيره السوري السيد فاروق الشرع، وقال ان "التنسيق السوري - الايراني - اللبناني أدى الى اخراج العدو الاسرائىلي من جنوبلبنان، ونتمنى ان يتوسع ويمتد الى كل الدول العربية والاسلامية"، داعياً الى "دعم خيار المقاومة" الذي ظهر بعد وصول مفاوضات السلام الى "طريق مسدود". وأمل بأن تخرج القمة العربية ب"قرارات واضحة لدعم الانتفاضة والقدس الشريف، وستكون ايران داعمة لذلك ولكفاح الشعب الفلسطيني". ونصح خرازي الدول العربية ب"البحث عن خيارات جديدة" لتسوية مشكلة الشرق الاوسط غير خيار المفاوضات الذي وصل الى "الفشل"، مشدداً على ان "الاتفاقات الدفاعية" و"التعاون النووي" بين بلاده وروسيا ستكون "في خدمة العالم الاسلامي". وبعدما توقع "ضغوطاً اميركية" نتيجة تعزيز العلاقات بين موسكو وطهران، اعرب عن "الترحيب بمساهمة شركات اميركية في مشاريع اقتصادية في ايران"، مشدداً على اهمية تولي روسيا "دوراً في عملية السلام لتحقيق التوازن" فيها.