ولمَ لا؟ فعشوائية الشبكة، وتَبعثر محتوياتها، وتشعّب دروبها، فضلاً عن ديناميكيتها التي تتسبّب في تشتت مرتاديها والتِهائهم عن المقصد، لا يمكن ضبطها إلا بما يمكن تسميته "الوسائط الجامدة"، كالورق أو أقراص الليزر أو الكتب الإلكترونية. فقد طرحت الدار العربية للعلوم، المتخصّصة في نشر كتب الكومبيوتر والكتب العلمية والتثقيفية، الإصدار الخامس على التوالي، ل"دليل الإنترنت 2001 في العالم العربي"، في كتاب ورق من القَطع الكبير. والورق، هنا، اختيار صحيح، على رغم أن المحتويات تعود الى وسط إلكتروني، نظراً إلى سهولة استخدام الدليل، وسهولة الاستغناء عنه عندما يَبطل أو يتجدّد، فضلاً عن التحكّم بسعته بحسب الحاجة. وهو على عكس قرص الليزر، الكبير السعة، والذي يحتّم حشوه بمحتويات قد لا تكون ذات فائدة حقيقية للمستخدم. ويضمّ "دليل الإنترنت 2001" أكثر من 15 ألف عنوان لمواقع عربية في الشبكة، منتشرة في البلدان العربية وخارجها. وقد جاء تبويبه، هذه المرّة، نزولاً عند رغبة القرّاء، مقسّماً اختصاصات وقطاعات عدّة، تسهيلاً لاستعماله. ورُتّب كل باب من أبوابه، أبجدياً، بحسب رمز البلد الذي يُلحَق، عادة، بعنوان الموقع، مثل sa للمملكة العربية السعودية، ae الإمارات العربية المتّحدة، eg مصر وlb لبنان، وغيرها. وجاء هذا الترتيب الأبجدي لرموز البلدان وفقاً للأسماء الرسمية للبلدان باللغة الإنكليزية. ولمعرفة التتابع الصحيح قبل استخدام الدليل، على القارئ مراجعة الصفحة 25، وإلاّ فوجئ بورود dz الجزائر قبل bh البحرين، وsa المملكة السعودية قبل kw الكويت. أما الأبواب التي يحويها "دليل الإنترنت 2001" فهي: الوطن العربي، الأسرة، ثقافة، خدمات الضيافة، مواصلات، دين، تعليم، كومبيوتر، شركات تجارية ومؤسسات، بنوك وخدمات مالية، إعلام، مواقع رسمية وحكومية، صحة وتجميل وبيئة، تسلية وترفيه، إضافة إلى مواقع وصفحات شخصية. [email protected] في مجال المعلوماتية القانونية