غزة، القدسالمحتلة - أ ف ب - قال ياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام في السلطة الفلسطينية امس ان الشعب الفلسطيني سيستمر في مكافحة سياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاستيطانية بكل الوسائل. وكان يعقب على اعطاء بلدية القدس الاسرائيلية الضوء الاخضر لبناء 2832 وحدة سكنية اضافية في مستوطنة "هار حوما" اليهودية الجديدة على جبل ابو غنيم في القدسالشرقية كما اعلنت ناطقة باسم البلدية امس. وقال عبد ربه لوكالة "فرانس برس" ان "شارون يحاول باسلوبه الخداع الذي طبع سياسته باستمرار، بناء المستوطنات الجديدة من خلال توسيع المستوطنات وتشجيع الاستيطان على نطاق واسع. وهذه السياسة الفعلية لشارون سنكافحها بكل الوسائل الممكنة". واكد عبد ربه "ان القرار الاسرائيلي باعطاء الضوء الاخضر لبناء 2832 وحدة سكنية اضافية في مستوطنة هار حوما جبل ابو غنيم الجديدة في القدسالشرقية كما اعلنت متحدثة باسم البلدية يؤكد ان اسرائيل هي المسؤولة عن دورة العنف لانه مادام هناك استيطان، خصوصاً في القدس، ستتواصل المواجهة بيننا وبين اسرائيل باقصى اشكالها". واشار المسؤول الفلسطيني الى انه "لا يمكن السكوت على سرقة الارض التي تمثل اعلى درجات العنف واذا ارادت الولاياتالمتحدة التي يزورها شارون الان ان تبحث عن اقصر الطرق لوقف دورة العنف فان الجواب على ذلك ببساطة هو وقف الاستيطان". وقالت المتحدثة باسم بلدية القدس الاسرائيلية امس ان بناء هذه الدفعة الجديدة من المساكن يجب ان يحصل على التصاريح اللازمة من وزارة الداخلية ومن البلدية الامر الذي قد يستغرق "اشهراً" قبل الشروع في البناء. واعطت هذه الموافقة المبدئية لتوسيع المستوطنة لجنة مختصة في بلدية القدس الاسرائيلية التي ينتمي رئيسها ايهود اولمرت الى حزب ليكود، ابرز احزاب اليمين بقيادة رئيس الوزراء ارييل شارون. واوضحت المتحدثة ان العمل في المرحلة الاولى التي تتضمن بناء 2300 مسكن اصبح الان في "مرحلة متقدمة". يذكر ان البدء بانشاء مستوطنة هار حوما في اذار مارس 1997 اثار غضب الفلسطينيين في حينها وادى الى توقف عملية السلام. وتقع المستوطنة على جبل ابو غنيم، على الحدود بين القدسالشرقية ومدينة بيت لحم الفلسطينية، ومن المقرر ان يبلغ عدد مساكنها عند الانتهاء من تشييدها 6500 مسكن. ويهدف انشاؤها الى استكمال حزام المستوطنات للفصل بين القدسالشرقية والضفة الغربية. ويندد الفلسطينيون بمواصلة الاستيطان في القدسالشرقية التي يريدونها عاصمة لدولتهم العتيدة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وصف في كلمة مساء اول من امس في واشنطن امام حركة يهودية اميركية القدس بانها "العاصمة الابدية للشعب اليهودي، عاصمة اسرائيل منذ 52 عاما والى الابد، ملك الشعب اليهودي وستظل الى الابد موحدة تحت سيادة اسرائيل".