} نشطت الجهود العربية استعدادا للقمة المقبلة في عمان، وانتقل الرئيس ياسر عرفات من القاهرة بعد لقائه الرئيس حسني مبارك الى الجزائر حيث اجتمع مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وانتقل منها الى عمان لمحادثات مع الملك عبدالله الثاني. وأعرب وزير الخارجية المصري عمرو موسى عن أمله بأن ينجح مجلس الأمن في التوصل إلى موقف إجماعي إيجابي لحماية الفلسطينيين، مشيراً إلى أن حمايتهم واجب الجميع، ومنعها عنهم يشكل نكسة لمسيرة حقوق الإنسان وازدواجاً في المعايير. في غضون ذلك، اتفق وزيرا الخارجية السوري فاروق الشرع والكويتي صباح الاحمد الصباح على ان "الاولوية" على جدول اعمال القمة العربية المقبلة هي للقضية الفلسطينية ودعم الانتفاضة وللاحتلال الاسرائيلي للجولان وجنوب لبنان. اتفق وزيرا الخارجية السوري فاروق الشرع والكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح على ان "الاولوية" في جدول اعمال القمة العربية المقبلة هي ل"القضية الفلسطينية ودعم الانتفاضة الفلسطينية". واعلن الشرع ان الرئيس بشار الاسد سيلتقى الرئيس ياسر عرفات على هامش القمة العربية في عمان لان "ضيق الوقت" لن يسمح بان يجري اللقاء قبل القمة. وكان الوزير السوري يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي الذي نقل رسالة من امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح الى الاسد تتعلق بالقمة. وقال وزير الخارجية الكويتي ان "المصالحة مع العراق لها شروط، وعندما تتحق يمكن ان تتم"، لافتا الى ان "الاجتياح العراقي للكويت سبب مرارة كبرى ليس للكويت وحدها بل للامة العربية باسرها". وكان الرئيس الاسد استقبل وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف قبل ثلاثة ايام في اطار جهود دمشق لاعتماد خطاب ايجابي عراقي في القمة بعد الاشارات التي ظهرت في الكويت. ونوه الشرع ب "تصريح ايجابي" لنظيره الكويتي قبل ايام عن "الشعب العراقي اذ انه تمنى فيه ان ترفع المعاناة عن الشعب العراقي. ونحن جميعا كعرب متمسكون بمساعدة الشعبين العراقيوالكويتي". وسئل الشيخ صباح عن اولويات بلاده في قمة عمان، فاجاب :"القضية الفلسطيينية والاحتلال الاسرائىلي للجولان السوري وجنوب لبنان اهم من اي شيء يمكن ان يطرح"، الامر الذي وافق عليه الشرع. وقال :"ان اهتماماتنا الاساسية والاولوية هي دعم الانتفاضة وتعزيز العمل العربي وتفعيله". عمرو موسى في القاهرة، قال وزير الخارجية المصري عمرو موسى في رد على أسئلة الصحافيين عن رفض الولاياتالمتحدة مشروع القرار العربي الداعي إلى إرسال قوات لحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة إن "حماية الفلسطينيين أصبحت أمراً ملحاً ومطلباً مشروعاً في مواجهة الحصار والعودة إلى سياسة الاستيطان، وبالتالي تطالب مصر كل أعضاء مجلس الأمن بتحمل المسؤولية لحماية الشعب الفلسطيني وحماية حقوق الإنسان الفلسطيني، خصوصاً أن حماية إسرائيل في مواجهة موقف المجتمع الدولي الرافض سياستها، بدلاً من حماية الضحية سيؤثر تأثيراً سلبياً بعيد المدى في قدرة الديبلوماسيات العالمية على دفع الأمور نحو السلام الشامل، ويعطي إسرائيل رسالة واضحة أن بامكانها أن تستمر في تحدي المعايير، ورسالة أخرى سلبية الى الرأي العام العربي بكل ما يعنيه ذلك من زيادة الإحباط وتصاعد الاحتجاج واندفاع المقاومة وتكثيفها". وسئل عن رأيه في معارضة إسرائيل، صدور هذا القرار، فأجاب: "إن الطرف الآخر يقوم بإجراءات ويتبع سياسات وضعت الشعب الفلسطيني كله تحت حصار غير مسبوق، وإذا ترك الأمر للإسرائيليين فإنهم سيرفضون على الدوام حماية الشعب الفلسطيني منهم ، ومن ثم يكون هناك موقف غاية في الخطورة وانعدام التوازن". وعلق على تهديد آرييل شارون بفرض حصار شامل وطويل على كل أراضي السلطة الفلسطينية إلى أن يشاء القدر، قال: "دعه يتحدى القدر... لأن الدوائر قد تدور عليه، ومرة أخرى لا يستطيع شارون أن يفرض حصاراً شاملاً ويطالب الفلسطينيين في الوقت نفسه بالهدوء، إلا إذا كان المقصود مطالبة الفلسطينيين بالرضوخ والخضوع والاستسلام، وهو ما لا يمكن أن يكون هدف السياسة الاميركية التي تعمل على أن تكون وسيطاً نزيها". ووصف وزير الخارجية المصري إدراج "الحالة بين العراقوالكويت" في جدول أعمال القمة بأنه "قد يفتح الباب لبحث عربي يأخذ في اعتباره معاناة الشعب العراقي، ومصلحة العراق في حماية استقلاله وسيادته، ومصلحة الكويت التي لها الحقوق نفسها في حماية سيادتها واستقلالها". في بغداد ا ف ب، ذكرت وكالة الانباء العراقية امس ان مجلس الوزراء سيطلب من القمة، دعم طلبه تخصيص بليون يورو اوروبي للفلسطينيين، وانه تابع موضوع طلب بغداد من الاممالمتحدة تخصيص هذا المبلغ من اتفاق "النفط في مقابل الغذاء".