أفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا) بأن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نوَّه بالنتائج التي أسفرت عنها قمة دمشق بين الرئيس بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وذلك بعدما نقل اليه نائب الرئيس فاروق الشرع رسالة من الرئيس الأسد. وأوضحت «سانا» أن الرسالة التي نقلها الشرع في حضور المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان «تتعلق بالأوضاع في المنطقة وأهمية تفعيل التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية». وزادت أن أمير الكويت أعرب «عن تقديره للجهود التي تبذلها سورية في الإطار العربي، مثمناً النتائج التي أسفرت عن لقاء قمة دمشق بين الرئيس الأسد والملك عبدالله» في العاصمة السورية يومي الاربعاء والخميس الماضيين. وإذ أفادت «سانا» بأن اللقاء تناول «عدداً من القضايا العربية والإقليمية والدولية»، أكَّدت أن «الآراء متفقة على ضرورة دفع الجهود العربية من أجل الحفاظ على المصالح والحقوق العربية». كما التقى الشرع في حضور الدكتورة شعبان ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للبحث في «سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين». ونقلت «سانا» عن شعبان أن المحادثات السورية - الكويتية «ركزت على الوضع العربي والأوضاع في المنطقة والعراق وكيفية لم الشمل العربي وتمكين العرب من الدفاع عن حقوقهم وإعلاء كلمتهم في شكل أفضل»، مشيرة الى قول الرئيس الاسد في القمة العربية في دمشق في آذار (مارس) العام الماضي إن العرب جميعاً في قارب واحد، وإنه سيعمل دائماً من أجل هذه اللحمة بينهم. وأكّدت شعبان أن «الوضع الفلسطيني وما يجري من تهويد لمدينة القدسالمحتلة والوضع العربي في شكل عام هو الشغل الشاغل لسورية»، مشيرة الى أن «التضامن العربي هو الهدف الذي تسعى سورية إليه من أجل الدفاع عن الحقوق العربية». وزادت أن العلاقات السورية - الكويتية «مميزة ولا تشوبها شائبة على الإطلاق، وأن الكويت تؤيد الحق العربي وحق سورية في استعادة الجولان المحتل». وقالت «إن ملتقى الجولان وزيارة الشرع إلى الكويت تأتي بعد القمة بين الرئيس الأسد والملك عبدالله ضمن منظومة متكاملة من الجهود لتفعيل التضامن العربي ولاستعادة الحق العربي بأيدي العرب». ونقلت «سانا» عن وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح أن المحادثات «تناولت العلاقات الثنائية، إضافة إلى مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط وبعض القضايا الدولية والإقليمية»، لافتاً إلى «الدور الذي لعبته الكويت في القمة العربية الاقتصادية مطلع العام الحالي والجهد الذي بذلته في تقريب وجهات النظر العربية وبدء المصالحة العربية». وأكد أهمية التواصل بين قيادتي البلدين، وخصوصاً في الفترة المقبلة كون الكويت ستتسلم رئاسة مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى كونها رئيسة القمة الاقتصادية العربية.