سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صرخة انذار وتحذير يطلقها وزير السياحة ممدوح البلتاجي : . طائرات الشارتر والسياح يهربون بسبب الرسوم العشوائية والمطارات الضيقة عاجزة عن التعامل مع حركة الزوار
يُعرض تردي حال المطارات المصرية السياح لمضايقات لدى إنهاء اجراءات الوصول والسفر بسبب حال التكدس التي تشهدها صالات المطارات ما يمكن أن ينعكس سلباً على الحركة السياحية الوافدة لمصر. في ضوء ذلك أعد وزير السياحة المصري الدكتور ممدوح البلتاجي تقريراً عرضه على رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد حول نتائج مشاركة مصر في معرض "آي. تي. بي برلين للسياحة" الذي يعد أهم حدث سياحي للشركات والفنادق من أنحاء العالم. أشار التقرير إلى زيادة إقبال الشركات العالمية على تنظيم رحلات إلى مصر وارتفاع نسبة الحجوزات خلال الموسم الشتوي المقبل، كما أشار إلى اهتمام الأجانب بالاستثمار في المناطق السياحية الجديدة في سيناءوالبحر الاحمر لمواكبة التدفقات السياحية المتوقعة، وبناء مطارات جديدة في العين السخنة ودهب الى جانب توسيع المطارات الحالية في شرم الشيخ والاقصر والغردقة وذلك بنظام "بي. أو. تي". وأوضح أن خطة وزارة السياحة تستهدف زيادة الطاقة الفندقية من 114 ألف غرقة فندقية حالياً الى 180 ألف غرفة سنة 2005. وتنمية شبكة الطرق التي تربط وادي النيل بشواطئ مدن البحر الاحمر، وإضافة مقاصد سياحية جديدة تعتمد على عنصر الجودة في السياحة وتشمل تنظيم حملات للترويج في الاسواق السياحية المختلفة. وتناول القضايا التي أثارها منظمو الرحلات حول معوقات السياحة التي تمنع تحقيق زيادة اكبر في الأعداد السياحية الوافدة الى مصر. وأشار إلى تكدس صالات الوصول والمغادرة في المطارات المصرية وارتفاع أسعار وقود الطائرات مقارنة بدول منافسة في المنطقة ورفع رسم دخول المناطق الأثرية في توقيت لا يتناسب مع موسمية الحركة السياحية، الى جانب زيادة الأعباء والرسوم التي تفرضها جهات عدة بالدولار، في الوقت الذي تتجه الدول المنافسة الى التيسير وتخفيف تلك الرسوم وإلغائها، بما في ذلك رسوم تأشيرات الدخول. وأكد التقرير تفاؤل وزير السياحة المصري حول زيادة الطلب السياحي على مصر من أوروبا بفعل حملات التنشيط التي تنظمها الوزارة والتعامل باليورو في عقود تنظيم الرحلات اعتباراً من السنة المقبلة، إلا أن هذا التفاؤل الشديد يصطدم بالكثير من الأعباء والمشاكل التي يمكنها على الأقل الحد من نمو حركة السياحة الى مصر لوقفها عند 5،5 مليون سائح زاروا مصر العام 2000. أوضاع المطارات وتؤكد الشواهد تردي حال المطارات المصرية وتعرض السياح لمضايقات في إنهاء اجراءات الوصول والسفر بسبب حال التكدس في صالات المطار ما يمثل خطراً على حركة السياحة التي تمثل المصدر الاول للنقد الاجنبي في البلاد، وأصبح من المألوف رؤية آلاف السياح المكدسين في الصالات التي لم تعد تستوعب زيادة أعداد السياح. وحث وزير السياحة "الهيئة المصرية للطيران المدني" على ضرورة اجراء تعديلات في المطارات الاقليمية مثل مطارات شرم الشيخ والغردقة والاقصر واسوان، اضافة الى مطار القاهرة الذي كان مقرراً تنفيذ تعديلاته منذ ثلاث سنوات على الاقل لاستيعاب الحركة، لكن فشلت هيئة الطيران في تدبير التمويل اللازم للمبنى. وانتقد البلتاجي في تقريره القرارات العشوائية التي أصدرتها هيئة الآثار ووزارة البترول وهيئة الطيران المدني برفع رسوم دخول المناطق الأثرية وايواء الطائرات والوقود، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة للسياح ولطائرات الشارتر التي تنقل أكثر من 50 في المئة من حركة السياحة الدولية الوافدة إلى مصر، الأمر الذي ساهم في هروب الطائرات الشارتر من مصر وانخفاض عدد رحلات الترانزيت. في الوقت نفسه اشار البلتاجي الى عجز شركة "مصر للطيران" عن تأمين طائرات كافية لنقل السياح لا سيما من بريطانيا وايرلندا وايطاليا بعد هروب الشارتر، ورغبة الشركات الاوروبية في ايجاد وسيلة منتظمة لنقل السياح. وأدى تكدس الأفواج التي تطلب زيارة مصر ومن دون تأمين سعة نقل مناسبة إلى تحول منظمي الرحلات لارسال مجموعات من السياح الى دول مثل الكاريبي وتونس وهو أمر سيؤدي حتماً، إذا استمر، إلى انخفاض نسبة النمو على الطلب السياحي لمصر. وتجاهل التقرير الاشارة الى المعوقات التي تتعرض لها صناعة السياحة وتؤدي الى تفريق جهود المستثمرين وتفرغهم لمواجهة المشاكل التي يتعرضون لها مع 17 وزارة وجهة رقابية بالدولة، علاوة على المشاكل التي يسببها عدم قدرتهم على تمويل المشاريع السياحية الجديدة، الأمر الذي تسبب في تدهور نمو حركة البناء في المناطق السياحية الجديدة. وتشير التقارير الى إمكان زيادة الطلب السياحي على مصر بنسبة 25 في المئة سنوياً لتحصل على ثمانية ملايين سائح على الاقل في السنة.