القاهرة - "الحياة" - أصدر الكاتب نصر حامد أبو زيد كتاباً جديداً تحت عنوان "الخطاب والتأويل"، يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام، أولها "المثقف العربي والسلطة" وفيه أربعة فصول يتناول الفصل الأول "مركزية الغزالي وهامشية ابن رشد". ويتحدث الثاني عن "زكي نجيب محمود رمز التنوير"، ويرصد الفصل الثالث "موقف محمد عمارة من علي عبدالرزاق"، ويلقي الفصل الرابع الضوء على "اللغة الدينية والبحث عن السنية الجديدة، قراءة في فكر محمد أركون". أما القسم الثاني "التراث والتأويل" فيحتوي على خمسة فصول هي "العقل العربي بين سلطتين: الدين والسياسة"، "إشكالية الخلافة بين التاريخ واللاهوت"، "إشكالية التراث في الوعي المعاصر"، "إشكالية التأويل عند الحركات الاسلامية المعاصرة"، وأخيراً "قراءة جديدة للمقاصد الكلية للشريعة". وفي القسم الثالث من الكتاب يعرض المؤلف رؤيته عبر حوار معه أجراه شخص لم يذكر اسمه. ويلقي الكتاب ضوءاً على حياة ابو زيد الذي ولد في قرية "قحافة" قرب طنطا عاصمة الغربية، في دلتا مصر سنة 1943، وتدرج في الدراسة من الكُتاب الى مدرسة "العبيدية" في طنطا، ثم تخرج في المدارس الفنية الصناعية بوظيفة "فني لاسلكي" ليلتحق بعد حصوله على الثانوية العامة "منازل" سنة 1968 في قسم اللغة العربية جامعة القاهرة، وهو القسم الذي تدرج في مناصبه من معيد الى مدرس. وحين ترشح بدراساته لدرجة استاذ ثارت العاصفة حوله وحول منهجه وأطلقت الدعوى الى تكفيره. وهذا ما يشرحه جابر عصفور في كتاب "ضد التعصب". بدأ ابو زيد كتابه بافتتاحية قائلاً فيها: "ان الافكار حين تجد في العقل خواءً وتصادف في الدماغ خلاءً تعشش وتستقر حتى ليصعب إخراجها وانتزاعها من العقل مهما كانت درجة زيفها، وتزداد حدة استقرار الافكار في العقول والأدمغة عن طريق التكرار المستمر لها والترديد الدائم الذي يحول "موضوع" الفكرة الى ما يشبه "العقيدة" الثابتة التي لا يجوز مناقشتها او الاقتراب بمنهج التحليل النقدي من حدودها".